الدلتا أكثر المناطق المهددة في العالم.. تغيرات المناخ تحاصر شمال مصر

كتب محمد ناجي
تعد دلتا النيل التى تشغل مسافة مساحة 240 كيلومتر على ساحل البحر المتوسط، ويبلغ طولها من الشمال للجنوب حوالي 160كم، من أكثر الأراضي المصرية خصوبة الصالحة للزراعة في أي وقت، نظرا للطمي الذي يحمله نهر النيل إليها، لكن التغيرات المناخية تهدد تلك المنطقة الخصبة بالاختفاء، وارتفاع منسوب مياه البحر يهددها أيضا بالغرق.
منطقة الدلتا منخفضة وستتأثر بالفيضانات
الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، ذكر في وقت سابق إن ظاهرة التغيرات المناخية، وإرتفاع منسوب سطح البحر تمثل تحدياً كبيراً أمام عدد كبير من دول العالم، وخاصة على المناطق الساحلية للدلتا، والتي تتميز بمناسيب منخفضة ما يعرضها للغرق بمياه البحر.
وأكد وزير الري الخطر الواقع على منطقة الدلتا بسبب التغيرات المناخية، قائلا: “تمثل دلتا نهر النيل واحدة من أكثر المناطق المهددة بالعالم والأكثر حساسية للتغيرات المناخية، الأمر الذى يجعل الحفاظ على المناطق الساحلية من آثار التغيرات المناخية الحالية والمستقبلية والمتمثلة فى ارتفاع منسوب سطح البحر مسألة ضرورية من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين والحفاظ على الاستثمارات القائمة بالمناطق الصناعية والزراعية والسياحية الموجودة على سواحل مصر الشمالية وخاصة بمنطقة الدلتا، وبما يسمح بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية والحفاظ على الثروات الطبيعية للأجيال القادمة”.
من جانبه الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، قال لـ “المستقبل الأخضر”، إن استمرار التغييرات المناخية وانتشار ظاهرة الاحتباس الاحتراري وارتفاع درجة حرارة الأرض ستسبب في حدوث فيضانات على الساحل الشمالي الأفريقي، مؤكدا أن دلتا النيل منخفضة وستتأثر بتلك الفيضانات”.

وأضاف أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق: “إذا حدث تطرف إيجابي أو سلبي في المناخ سيتأثر ذلك على الإنسان والحيوان والأرض، فالعناصر المناخية تدخل في كل شئ بالحياة وتأثيرها يكون إيجابي وسلبي على كل كائن حي على سطح الكرة الأرضية”.
وتابع قائلا: الظواهر الجوية تزيد في منطقة وتقل في منطقة أخرى، وإن التغير في التداريس أي منطقة يؤدي إلى التغير في المناخ، فعلى سبيل المثال منطقة الدلتا أصبحت الآن منطقة سكنية وعمرانية وليست زراعية ولم تعد منطقة مطرية بسبب قلة الرطوبة، وأصبحت الترع الموجودة بها مغطاة ولا يوجد تبخر وبالتالي قلة في السحب والأمطار”.
المياه في قلب العمل المناخى
وأوضح وزير الري الدكتور محمد عبد العاطى، أنه وفى ضوء الإهمية الكبرى لملف التغيرات المناخية .. فإن مصر تتطلع لاستضافة مؤتمر المناخ القادم COP27، وجناح المياه المقام ضمن فعالياته ممثلة عن القارة الإفريقية بإعتبارها فرصة ذهبية لعرض تحديات القارة السمراء فى مجال المياه، مشيراً الى إنه تم إطلاق عنوان “المياه في قلب العمل المناخى” على إسبوع القاهرة الخامس للمياه والمزمع عقده قبيل مؤتمر المناخ.
وتتطلع مصر لاستضافة مؤتمر المناخ في نوفمبر المقبل COP27 وجناح المياه المقام ضمن فعالياته ممثلة عن القارة الأفريقية باعتبارها فرصة لعرض تحديات القارة السمراء في مجال المياه، وفقا للوزير الذي أطلق عنوان “المياه في قلب العمل المناخي” على أسبوع القاهرة الخامس للمياه والمزمع عقده قبيل مؤتمر المناخ.