
اللبان كلمة تأتي من معني لبن الشجر، وذلك لأنه يتم الحصول عليه من أشجار اللبان بجرح الشجرة بآلة حادة فيسيل منها ما يشبه اللبن، والذي يتجمد ويكون اللبان.
أما تسمية اللبان الدكر فلا علاقة لها بالذكر والأنثى، كان اللبان الجيد يتم احضاره من مدينة داكار بالسنغال، ولذلك سمي اللبان الدكر نسبة لمصدره مدينة داكار، ولكن أصبح اللبان العماني، والحضرموتي، أفضل أنواع اللبان الآن.
تسمي أشجار اللبان بالكندر، ويعرف علمياً باسم باللاتينية (Boswellia Carterii) نوع من صمغ الشجر اللبان يمضغ، ويستخدم كبخور أحيانا، ويحدث رائحة زكية، وكذلك له استخدامات عديدة في وصفات الطب الشعبي.
للبان أنواع عديدة، ويتم استخراجه مرتين أو ثلاثاً سنويا من شجرة الکُندُر أو شجرة اللبان أو اللبنى، يتم استخراج أجود أنواع اللبان عالميا من أشجار اللبان من ظفار عمان وحضرموت، إلا أن شجرة اللبان تنتشر في بقية أجزاء شبه الجزيرة العربية وشمال الصومال وإثيوبيا والعراق.

استخراج وتجارة اللبان
وقد كانت تعتمد على تجارة اللبان حضارات قديمة في اليمن مثل مملكة حضرموت وكانت تعرف قديما بمملكة اللبان والبخور.
ويذكر أن استخراج اللبان من شجرة الكندر يؤثر على خصوبة بذورها، حيث تتدنى نسبة خصوبة بذور شجرة الكندر التي يتم استخراج اللبان منها إلى 18%، في حين يرتفع لدى الأشجار التي لم يتم استخراج اللبان منها إلى 80%.
يستخدم اللبان كعلك للمضغ كما يستخدم كأحد أنواع البخور، حيث تم استخدامه في التبخير في بعض الطقوس الدينية. كما أن ذكر اللبان قد ورد في إنجيل متى، يحتوي اللبان على مادة الكورتيزون المثبطة للالتهابات.
ويقول الباحثون إن الكورتيزون المتوفر في اللبان ذا جودة عالية وفاعلية أفضل بكثير من الكورتيزون الصناعي.
ويشيد الباحثون الغربيون بأن كورتيزون اللبان ليست له أعراض جانبية كالكورتيزون الصناعي الذي يسبب مضاعفات خطيرة منها هشاشة العظام والبشرة الورقية وقصور في وظائف الكبد والكلى، وتوجد أدوية عدة تم تصنيعها بعد فصل واستخلاص مادة الكورتيزون من اللبان وغالبها أدوية غربية.
خرافات
تنشر بين الناس أقاويل وادعاءات كثيرة عن اللبان، وفوائده ولكن هل كلها حقيقة، وهل كلها تعتمد على اختبارات طبية بالفعل على البشر، إما أنها مجرد عادات وادعاءات متوارثة ليس لها سند طبي.
في الواقع توجد خمس صفات في اللبان الدكر، وجد لها أساس علمي طبي، بينما توجد سبعة ادعاءات تعتبر خرافات لعدم وجود سند علمي لها حتى الآن.

الفوائد الخمسة المدعمة بتجارب طبية
1. قد يقلل من التهاب المفاصل: قد تساعد تأثيرات اللبان المضادة للالتهابات في تقليل أعراض هشاشة العظام، وربما التهاب المفاصل.
2. قد يحسن وظيفة القناة الهضمية: قد يساعد اللبان في تقليل أعراض القولون العصبي والتهاب القولون التقرحي عن طريق تقليل الالتهاب في أمعائك. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحوث.
3. يحسن الربو: يستخدم الطب التقليدي اللبان لعلاج التهاب الشعب الهوائية والربو لعدة قرون، تشير الأبحاث إلى أن مركباته قد تمنع إنتاج الليكوترينات، والتي تتسبب في انقباض عضلات الشعب الهوائية في حالة الربو.
قد يؤثر اللبان أيضًا على السيتوكينات Th2، والتي يمكن أن تسبب الالتهاب والإفراط في إنتاج المخاط لدى الأشخاص المصابين بالربو.
في دراسة أخرى، تحسنت أعراض الربو في الفئران باستخدام حمض البوزويليك، وهو أحد مكونات راتنج اللبان.
4.يساعد على صحة الفم ويعالج بعض أمراض اللثة: قد يساعد مستخلص اللبان في مكافحة أمراض اللثة والحفاظ على صحة الفم.
ومع ذلك، في دراسة أنبوبة اختبار، كان مستخلص اللبان فعالاً ضد Aggregatibacter actinomycetemcomitans ، وهي بكتيريا تسبب مرض اللثة العدواني وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات.
5. قد يكون لها خصائص مضادة للسرطان: تشير الدراسات إلى أن اللبان قد يكون له تأثيرات مضادة للسرطان.
تشير دراسات أنبوب الاختبار إلى أن أحماض البوزويل التي تحتويها قد تمنع الخلايا السرطانية من الانتشار

الخرافات السبعة الشائعة:
على الرغم من الثناء على اللبان لفوائده الصحية المتعددة، إلا أن العلم لا يدعم جميعها، الادعاءات السبعة التالية لديها القليل من الأدلة وراءها، ومع ذلك، على الرغم من وجود القليل من الأبحاث لدعم هذه الادعاءات، إلا أنه يوجد القليل جدًا لإنكارها أيضًا، حتى يتم إجراء المزيد من الدراسات، يمكن اعتبار هذه الادعاءات خرافات:
1. يساعد على منع مرض السكري.
2. يقلل من التوتر والقلق والاكتئاب.
4. يعزز نعومة الجلد والشعر.
5. يحسن الذاكرة.
6. يوازن الهرمونات ويقلل من أعراض الدورة الشهرية.
7. يعزز الخصوبة.