الحد من استخدام الوقود الأحفوري ينقذ حياة أكثر من 50 ألف شخص سنويًا في أمريكا فقط
تلوث السخام المرتبط بحرق الوقود الأحفوري مسؤولاً عن 8.7 مليون حالة وفاة مبكرة عالمياً
التحول إلى “اقتصاد الطاقة النظيفة” مسألة حياة أو موت للمجتمعات
خلص الباحثون إلى أن إنهاء استخدام الوقود الأحفوري في توليد الكهرباء والنقل والعديد من القطاعات الرئيسية الأخرى من شأنه أن ينقذ أكثر من 50000 شخص سنويًا في الولايات المتحدة فقط.
الورقة البحثية منشورة في مجلة GeoHealth ، هي أحدث ورقة تنبأت بمكاسب هائلة للصحة العامة، باعتبارها فائدة جانبية لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ، والنتيجة الطبيعية هي أن وتيرة التحول إلى ما تسميه الدراسة “اقتصاد الطاقة النظيفة” ستكون مسألة حياة أو موت للسكان الضعفاء.
8.7 مليون حالة وفاة مبكرة
على الصعيد العالمي، كان تلوث السخام المرتبط بحرق الوقود الأحفوري مسؤولاً عن 8.7 مليون حالة وفاة مبكرة، حسبما أفاد علماء في جامعة هارفارد ومدارس أخرى العام الماضي.
خلال السنة الكاملة الأخيرة لإدارة أوباما، توقعت دراسة مشابهة لورقة GeoHealth ، ولكن باستخدام افتراضات مختلفة إلى حد ما ، أن سيناريو الطاقة النظيفة سيمنع ما يصل إلى 175000 حالة وفاة مبكرة بحلول عام 2030 .
كتب المؤلفون، من جامعة ويسكونسن ، ماديسون، أنه كلما عملت الولايات المتحدة في وقت مبكر على خفض الانبعاثات ، “يمكن تجنب الموت والأمراض التي يمكن الوقاية منها بسبب تلوث الهواء المرتبط بالطاقة”.
تركيزات السخام
إلى جانب ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة الأخرى، ينتج عن إنتاج واستهلاك الفحم والنفط والغاز الطبيعي بشكل مباشر أو غير مباشر الجسيمات الدقيقة التي يطلق عليها غالبًا السخام، وهو ملوث مرتبط بمجموعة واسعة من الآثار الصحية المميتة في بعض الأحيان.
وبالتالي، فإن الانخفاض في تركيزات السخام الإجمالية المصاحبة للتخلص من الوقود الأحفوري من شأنه أن يمنع أكثر من 53000 حالة وفاة مبكرة كل عام، مع الفوائد الصحية المصاحبة الناجمة عن عدد أقل من الأمراض والوفيات بقيمة 608 مليار دولار سنويًا، وفقًا لنتائج الدراسة.
تلوث أنابيب عادم السيارات
ووجد المؤلفون، أن وقف تلوث أنابيب العادم من السيارات والشاحنات وغيرها من المركبات “على الطريق” من شأنه أن يمثل الحصة الأكبر من الوفيات التي تم منعها، 11700، لن يتأخر كثيرًا عن الأرواح التي تم إنقاذها من خلال التخفيضات الناتجة عن إنهاء استخدام الوقود الأحفوري في المنازل والشقق والمباني التجارية وعن طريق القضاء على الفحم ومصادر الاحتراق الأخرى في توليد الطاقة. القطاعات الثلاثة الأخرى المتعلقة بالطاقة والتي تغطيها الدراسة هي إنتاج النفط والغاز، والمركبات على الطرق الوعرة، والتكرير.
الولايات المتحدة مقصرة
ولكن من خلال العديد من التدابير، فإن الولايات المتحدة مقصرة في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري اللازمة لتحقيق الأهداف المناخية الدولية. في العام الماضي، على سبيل المثال، ارتفعت انبعاثات صناعة الطاقة من ثاني أكسيد الكربون بنسبة 7 % مقارنة بعام 2020، وفقًا لوكالة حماية البيئة.
خطر السخام على الصحة
يُعرف السخام تقنيًا باسم الجسيمات الدقيقة أو PM2.5 لأن البقع أو القطرات الفردية لا يزيد قطرها عن 2.5 ميكرون، أو واحد على ثلاثين عرض شعرة الإنسان، نظرًا لأن هذه الجسيمات يمكن أن تجد طريقها إلى عمق الرئتين وتصل أحيانًا إلى مجرى الدم، فقد ربط العلماء التعرض لأعراض الربو المتفاقمة وعدم انتظام ضربات القلب والوفاة المبكرة لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب والرئة، وفقًا لوكالة حماية البيئة.
المعيار السنوي الحالي هو 12 ميكروجرامًا لكل متر مكعب من الهواء، وعتبة التعرض اليومي هي 35 ميكروجرامًا. أوصت لجنة استشارية تابعة لوكالة حماية البيئة بتخفيض الأول إلى ما بين 8 و 10 ميكروجرام لكل متر مكعب من الهواء، مع تقليل العتبة السنوية إلى مستوى يتراوح بين 25 و 30 ميكروجرامًا.
