احترس من التعرض للتلوث الضوئي.. يصيب بالأورام السرطانية وظهور مبكر لأعراض الشيخوخة

كتب محمد ناجي
التلوث الضوئي يؤثرعلى الإنسان، في أي مكان في العالم، ولحسن الحظ، فإن الوعي بالتلوث الضوضائي يرتفع بشكل كبير بين عدد كبير من العلماء وقادة المجتمع المدني في العديد من دول العالم ، الذين يسعون باتخاذ إجراءات لاستعادة الليل الطبيعي، وذلك بتطبيق حلول عملية لمكافحة التلوث الضوئي محليًا ووطنيًا ودوليًا.
فالتلوث الضوئي على عكس العديد من أشكال التلوث الأخرى فيمكن حله بمجرد الوعي بأن التلوث الضوئي مشكلة.
تعريف التلوث الضوئي
يعرف التلوث الضوئي بأنه هو الاستخدام المفرط للضوء الصناعي، وهو أحد العوامل الناتجة عن التقدم الصناعي، ويوجد العديد من مصادر التلوث الضوئي كالإضاءة الخارجية والداخلية للمباني، والإعلانات، والمحلات التجارية، والمكاتب، والمصانع، وأضواء الشوارع، والأماكن الرياضية المضيئة.
والحقيقة هي أن الكثير من الإضاءة الخارجية المستخدمة في الليل غير فعالة وفي كثير من الحالات غير ضرورية تماما، ويتم إهدار هذا الضوء والكهرباء بدلا من التركيز على الأشياء الفعلية والمناطق التي يريد المستخدمة في إنتاجه، من خلال إرتفاعه في السماء، الناس إنارتها.
مصادر التلوث الضوئي
للتلوث الضوئي مصادر متعددة تتمثل في إضاءة المنازل والشوارع وغيرها وهذه المصادريمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع:
1-الضوء المتعدي: وهو أن يتعدى الضوء الغرض المقصود منه إلى إنارة مافي جواره، كإضاءة الطريق التي تنير المباني و المنازل المجاورة.
2-الضوء الوهج: وهو ذلك الضوء الذي يسبب صعوبة في الرؤية المباشرة بسبب وهجه المبهر والقوي.
3- الضوء الصاعد للسماء: وهو ذلك الضوء الذي يكون موجهاً إلى السماء بشكل مباشر، ولا يمكن ملاحظة أثره إلا بوجود سحب أو غبار، وهو يعد أخطر أنواع التلوث الضوئي.
التلوث الضوئي والتأثير الصحي
يؤثر التلوث الضوئي حسب مديرية “صحة البيئة- جهاز شئون البيئة”، على دورة النهار والليل (22 ساعة) التي تتعامل معها أجسامنا، فدرجة الإضاءة تؤشر للجسم متى يجب أن ينام ومتى يصحو، فهذا النوع من التلوث يؤثر على الإيقاع الطبيعي فيفقد قوته، لأنه يؤدي إلى تقليل تدفق الميلاتونين.
ويعرف هرمون الميلاتونين، بأنه هرمون عصبي يتم إنتاجة في الغدة الصنوبرية بالمخ (gland pineal) على مرحلتين خلال النهار يتحول الحمض الأميني التربتوفان إلي السيروتونين وهو موصل عصبي يتم تخزينه في الغدة الصنوبرية بالمخ .
وخلال الليل تقوم إنزيمات خاصة بتحويل السيروتونين إلي الميلاتونين الذي يفرز من طرف شبكية العين بصورة إيقاعية خصوصا خلال الظالم ويبلغ ذروته في منتصف الليل.
مما يؤدي إلى تغيرات فيسيولوجية تساعد على النوم مثل إنخفاض درجة حرارة الجسم ومعدل التنفس، وتوجد مستقبلات الميلاتونين على مستوى الغدة النخامية والمبيض والأوعية الدموية والجهاز الهضمي.

أهم تأثيرات الميلاتونين:
1 -يؤثر على النوم والساعة البيولوجية للإنسان، فيسمى بهرمون النوم .
2 -يؤثر على إنتاج وإفراز الهرمونات التناسيلية الستيرويدية بواسطة المبيض، فيصاحب سن اليأس عادة انخفاض شديد في إفراز الميلاتونين فيصاحب هذه الفترة الشعور بالتعب والأرق.
3 -يعوق تكوين ونمو الخلايا السرطانية، ويبطئ من نمو بعض الأورام ويقوي المناعة.
4 -يؤثر على تجديد الشباب والحيوية فمع التقدم بالسن يقل إفراز الميلاتونين في الجسم وتبدأ أعراض الشيخوخة في الظهور.
الإجراءات الواجب اتخاذها لمكافحة الآثار الصحية للتلوث الضوئي
1- تقليل الضوء في المنزل في الليل
2- نحاول منع اضطرابات النوم
3- نحاول تقليل أضواء المدينة