رئيس البنك الأفريقي للتنمية يتعهد بدعم خطة الأمم المتحدة لتوفير التكيف مع المناخ وأنظمة الإنذار المبكر

تعهد رئيس البنك الأفريقي للتنمية، الدكتور أكينوومي أديسينا، بتقديم الدعم الكامل من مؤسسته لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة للإنذار المبكر للجميع ومرفق تمويل المراقبة المنهجية، الذي يعد البنك الكيان المنفذ له في أفريقيا.
وفي حديث رئيس البنك أديسينا، خلال جلسة قمة طموح المناخ التابعة للأمم المتحدة، بعنوان “تحقيق العدالة المناخية: تسريع الطموح والتنفيذ بشأن التكيف وأنظمة الإنذار المبكر للجميع”، قال إن تغير المناخ يدمر اقتصادات أفريقيا.
وأشار إلى أن القارة تمثل 3% فقط من إجمالي الانبعاثات على مستوى العالم وتخسر ما بين 7 إلى 15 مليار دولار سنويا بسبب تغير المناخ، وهو مبلغ من المتوقع أن يرتفع إلى 50 مليار دولار بحلول عام 2030.
وشدد رئيس البنك الأفريقي للتنمية على أنه على الرغم من المستوى الضئيل نسبيا لإجمالي الانبعاثات على مستوى العالم، فإن أفريقيا تحصل على 3٪ فقط من إجمالي التمويل العالمي للمناخ.
وقال إن القارة تواجه فجوة في تمويل المناخ تبلغ 213 مليار دولار حتى عام 2030، وأضاف وقال أن البنك الأفريقي للتنمية كان يستجيب لتحديات تمويل المناخ ويعمل على تعبئة 25 مليار دولار لتمويل المناخ بحلول عام 2025.
وهذا جهد مشترك بين البنك وشريكه المركز العالمي للتكيف.
وأوضح رئيس البنك أن الصندوق الخاص لتنمية المناخ في أفريقيا، الذي يستضيفه البنك الأفريقي للتنمية، قدم 74 مليون دولار لدعم 12 دولة وخمسة مراكز مناخية إقليمية تخدم 27 دولة.
وقال إن هذا التمويل يدعم البلدان في معالجة نقاط الضعف في تنوع الخدمات المناخية والطقسية والحد من الخسائر والأضرار الناجمة عن الظواهر الجوية القاسية.

كما شرح أديسينا بالتفصيل خمس طرق يدعم بها البنك الأفريقي للتنمية التكيف مع المناخ في أفريقيا.
أولا، تعمل مجموعة البنك على تعبئة 25 مليار دولار لجهود التكيف مع تغير المناخ لصالح أفريقيا من خلال برنامج التكيف مع تغير المناخ في أفريقيا.
وهذه مبادرة مشتركة مع المركز العالمي للتكيف. ومن أجل توسيع نطاق حصول أفريقيا على التمويل اللازم للتكيف مع تغير المناخ، يدعم البنك البلدان لوضع اتفاقيات استثمارية للتكيف مع تغير المناخ.
وقد تم إطلاق سبعة من هذه المواثيق في قمة المناخ الأفريقية في أوائل سبتمبر، وسيكون هناك المزيد قبل قمة المناخ العالمية في نوفمبر، الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف.
ثانيا، ينفذ البنك الأفريقي للتنمية برنامج “الصحراء مصدرا للطاقة” الذي تبلغ قيمته 20 مليار دولار لتطوير 10 آلاف ميغاوات من الطاقة الشمسية في إحدى عشرة دولة في منطقة الساحل الأفريقي. وهذا سيوفر الكهرباء لفائدة 250 مليون شخص.
ثالثا، أطلق البنك مرفق التأمين على المناخ في أفريقيا بقيمة مليار دولار من أجل التكيف للمساعدة في تأمين البلدان الأفريقية ضد أنماط الطقس القاسية والصدمات المناخية الكارثية.
رابعا، أطلق البنك، بالتعاون مع شركائه، التحالف من أجل البنية التحتية الخضراء في أفريقيا لتعبئة 500 مليون دولار لإعداد المشروعات وتطويرها في مجال البنية التحتية الخضراء.
وستقوم هذا التحالف أيضًا بتعبئة 10 مليارات دولار من استثمارات القطاع الخاص عبر أصول البنية التحتية الخضراء في أفريقيا.
وأخيرا، افتتح صندوق التنمية الأفريقي، باعتباره النافذة الميسرة لمجموعة البنك، مؤخرا نافذة للعمل المناخي بقيمة 429 مليون دولار ستدعم المرونة في وجه تغير المناخ في البلدان المنخفضة الدخل البالغ عددها 37 بلدا في أفريقيا.
وسيوفر التأمين على المحاصيل والماشية لفائدة 20 مليون مزارع، ويدعم 20 مليون شخص للوصول إلى أنظمة المعلومات المناخية. ويتمثل هدف مجموعة البنك في توسيع حجم المرفق إلى 13 مليار دولار.
وأكد أديسينا أن الأمم المتحدة يمكن أن الاعتماد على الدعم الكامل من البنك الأفريقي للتنمية لخطة توفير أنظمة التكيف مع المناخ والإنذار المبكر للجميع.