البابا يدين “الحرب العالمية الرهيبة” على البيئة ويعلن عن موعد وثيقة حماية الطبيعة

قال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان ، اليوم، الأربعاء، وهو يعلن أنه سيصدر وثيقة جديدة بشأن حماية الطبيعة، إنه يفعل ذلك بسبب اندلاع “حرب عالمية رهيبة” ضد البيئة.

وفي حديثه أمام جمهوره العام الأسبوعي، قال فرانسيس إن الوثيقة ستصدر في الرابع من أكتوبر، وهو يوم عيد القديس فرنسيس الأسيزي، شفيع البيئة.

والوثيقة الجديدة هي متابعة لرسالته العامة المؤثرة لعام 2015 – أعلى شكل من أشكال الكتابة البابوية – التي تحدثت عن ضرورة حماية البيئة ومواجهة مخاطر وتحديات تغير المناخ والحد من استخدام الوقود الأحفوري.

ضحايا الظلم البيئي والمناخي

وقال البابا ، إن الكتابة الجديدة تهدف إلى جعل المنشور العام “Laudato Si” (مبارك) لعام 2015 “مواكبًا للمشاكل الحالية”، ووصف البابا الطبيعة بأنها “هدية مقدسة من الخالق”، وحث الناس على الوقوف إلى جانب “ضحايا الظلم البيئي والمناخي”.

ودعا إلى إنهاء “الحرب الحمقاء على وطننا المشترك، إنها حرب عالمية مروعة”.

وقال مبعوث المناخ الأمريكي ووزير الخارجية السابق جون كيري لرويترز في مقابلة في يونيو بعد لقائه بالبابا إن المنشور البابوي لعام 2015 كان له “تأثير عميق” على مؤتمر المناخ في ذلك العام والذي حدد أهدافا للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

إجراءات أكثر إلحاحا لمعالجة تغير المناخ

في السنوات الثماني التي تلت نشر Laudato Si، شهد العالم زيادة في الظواهر الجوية المتطرفة مثل موجات الحر الشديدة والأطول، وحرائق الغابات الأكثر تواترا، والأعاصير الأكثر شدة.

وقال فرانسيس الشهر الماضي إن مثل هذه الأحداث تظهر أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات أكثر إلحاحا لمعالجة تغير المناخ وناشد زعماء العالم “القيام بشيء ملموس بشكل أكبر للحد من الانبعاثات الملوثة”.

وقال إن الوثيقة الجديدة ستكون بمثابة الإرشاد الرسولي، وهو شكل آخر من أشكال الكتابة البابوية.

بعد إصدار Laudato Si، انتقد بعض الكاثوليك المحافظين المتحالفين مع الحركات السياسية المحافظة ومصالح الشركات، خاصة في الولايات المتحدة، البابا بشدة لدعمه رأي غالبية العلماء الذين يقولون إن الاحتباس الحراري يرجع جزئيًا على الأقل إلى النشاط البشري.

تابعنا على تطبيق نبض