الانفاق على المشاريع العالمية منخفضة الكربون يتوقع ان يرتفع 60 مليار دولار هذا العام
قد يصل الاستثمار في التقاط الكربون وتخزينه والهيدروجين والطاقات الأرضية والكهرومائية والرياح والنووية والشمسية 620 مليار دولار
الإنفاق على المشاريع منخفضة الكربون في جميع أنحاء العالم من المقرر أن يزيد بنسبة 10 في المائة في عام 2023 ، أو بنحو 60 مليار دولار، مع تسارع وتيرة الاستثمارات في مشاريع طاقة الرياح، والزيادة الكبيرة في تمويل البنية التحتية لاحتجاز الهيدروجين والكربون واستخدامهما وتخزينهما ستساعد أيضًا في تعزيز الإنفاق على مشاريع الطاقة منخفضة الكربون.
من المقرر أن يصل الاستثمار التراكمي عبر CCUS والهيدروجين والطاقة الحرارية الأرضية والهيدروجين والطاقة الكهرومائية والرياح البحرية والبرية والصناعات النووية والطاقة الشمسية إلى 620 مليار دولار في عام 2023 ، من حوالي 560 مليار دولار في عام 2022.
قالت شركة Rystad Energy التي تتخذ من النرويج مقراً لها، في تقرير حديث لهات إن النمو في إجمالي الإنفاق أبطأ من متوسط الزيادة التي تبلغ حوالي 20 في المائة على أساس سنوي ، حيث يقوم “المطورون المهتمون بالتكلفة بتشديد قيودهم المالية” بعد عامين من التضخم.
لماذا يحتاج العالم إلى التحرك بشكل أسرع فيما يتعلق باحتجاز الكربون لتقليل الانبعاثات
يؤكد التقرير، أن الاستثمار في الطاقة المتجددة سيتجاوز الإنفاق على النفط والغاز في عام 2022، ويقول أودون مارتينسن، رئيس أبحاث سلسلة التوريد في Rystad Energy، “إن النمو الأضعف من المتوقع ليس سببًا للذعر بالنسبة لأولئك في القطاع منخفض الكربون”.
عادة ما يؤدي التضخم المتفشي إلى فرض قيود مالية على الصناعات ، ومن المرجح أن يرتد الإنفاق مرة أخرى في السنوات القادمة.
وقال مارتينسن، إن النظرة المستقبلية للهيدروجين و CCUS “وردية بشكل خاص” حيث تتحسن التطورات التكنولوجية والجدوى واسعة النطاق لهذه الحلول بسرعة.
أدى ارتفاع التضخم العالمي، الذي دفع البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم إلى رفع أسعار الفائدة ، إلى ارتفاع تكلفة البناء وتضخم أسعار المواد الخام للمكونات المستخدمة في مشاريع الطاقة المنخفضة الكربون والمتجددة.
في الولايات المتحدة، بدأ التضخم الآن في التراجع ، متراجعًا من أعلى مستوى له في أربعة عقود بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي معدلات سياسته بشكل كبير العام الماضي.
ارتفع الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة
لم يتراجع التضخم بشكل ملحوظ في أوروبا والمملكة المتحدة، ارتفع الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة بنسبة 21 في المائة في عام 2022 ليتجاوز الإنفاق المرتبط بالنفط والغاز للمرة الأولى، حيث دفعت أسعار الطاقة المرتفعة البلدان إلى زيادة تنويع مزيج الطاقة لديها.
ومع ذلك ، قال تقرير ريستاد “يبدو أن المطورين المذعورين من التضخم عازمون على كبح جماح نمو الإنفاق هذا العام”. “مع ضعف الضغط التضخمي ؛ نتوقع انتعاش الإنفاق “.
سيرتفع الإنفاق على قطاع الطاقة الشمسية إلى 250 مليار دولار ، بزيادة سنوية قدرها 6 في المائة.
وقال تقرير ريستاد: “بفضل انخفاض تكلفة البولي سيليكون ، المحرك الأساسي للتكلفة للخلايا الكهروضوئية الشمسية ، سيكون نمو السعة أكبر مما تشير إليه الاستثمارات بالدولار”، “على الرغم من الارتفاع الضئيل نسبيًا في قيمة الاستثمار ، من المتوقع أن تتضخم السعة المركبة بنسبة 25 في المائة تقريبًا لتصل إلى 1250 جيجاوات.”
قطاعا الهيدروجين وتخزين الكربون
وفقًا لبيانات ريستاد، من المتوقع أن يسجل قطاعا الهيدروجين وتخزين الكربون وتخزينه في أكبر زيادة سنوية ، حيث ينموان بنسبة 149 في المائة و 136 في المائة على التوالي.
سيصل إجمالي الإنفاق على الهيدروجين إلى 7.8 مليار دولار في عام 2023 بينما سيبلغ إجمالي استثمارات CCUS حوالي 7.4 مليار دولار، من المتوقع أن يتقلص سوق الطاقة الكهرومائية ، مقارنة باستثمارات عام 2022، بينما من المتوقع أن يظل الإنفاق النووي ثابتًا.
ومن المتوقع أن تزداد استثمارات طاقة الرياح البرية بنسبة 12 في المائة لتصل إلى حوالي 230 مليار دولار ، بينما من المتوقع أن يقفز الاستثمار في مشاريع طاقة الرياح البحرية بنسبة 20 في المائة إلى 48 مليار دولار.
وقالت الشركة الاستشارية البحثية إن الإنفاق على الطاقة الحرارية الأرضية سيرتفع بنحو 45 في المائة ، على الرغم من أنه من بداية منخفضة نسبيًا.
