أخبارالتنمية المستدامة

الأعشاب والنباتات الطبية الكنز المنسي ..472 نوعاً بسانت كاترين تنمو على مياه الأمطار والسيول

المراكشي : ضرورة فتح مجال الزراعة التعاقدية مع أهالي سيناء للأعشاب والنباتات الطبية لتحقيق عائد اقتصادي وفرص عمل

كتب : محمد كامل

42 نوعاً من النباتات النادرة تعالج العديد من الأمراض

بما أن النباتات الطبية والعطرية تمثل دخلا قوميا لعدد محدود من دول العالم في مقدمتها الصين والهند، فهذه النباتات تدخل في صناعة الأدوية والعطور ومستحضرات التجميل والأغذية، والمبيدات فهي داعمه للاقتصاد، خاصة مع ازدياد التوجه العالمي الحديث للتحول إلى كل ما هو طبيعي، وتعد مناطق الوديان وسفوح الجبال بوسط سيناء من أهم المناطق للأعشاب والنباتات بعد مرور السيول عليها وموجة الأمطار نمت فيها أنواع موسمية من الأعشاب.

سانت كاترين

تقول الدكتورة شكرية المراكشي، خبيرة الزراعات غير التقليدية والصحية بالشرق الأوسط أن هناك ما يقرب من 472 نوعاً من الأعشاب والنباتات الطبية في منطقة سانت كترين منها 42 نوعاً من النباتات النادرة ، موضحة هذه الأعشاب تعالج العديد من الأمراض.

فعلي سبيل المثال عشبة الهنيدة التي تساهم في القضاء على الحصوات والأملاح والنقرس يليها عشبة الساموا لعلاج السكر، وطرد السموم من الجسم وعشبة الجعدة التي تفيد بعلاج المسالك البولية والبكتيريا والوزن الزائد وعشبة القيصوم التي تساعد في علاج الصداع والرمد.

بالإضافة الي الزعتر الجبلي، والنعناع، والبعثران، والقيصوم، والعاذر والبصل الصحراوي، ونبتة الحبق، وهو من أنواع النعناع، والميرمية، والمجنينة، والجرجير الصحراوي، والزلوع والاخريط والمرير والعجرم. وصحة الكبش وكريمة غزال والزريقة ” كل هذه الاعشاب تجود في سانت كاترين.

زيت الاعشاب و40 نوعاً من النباتات .

وأضافت د. شكرية، أنه بالنسبة لزيت الأعشاب فيوجد منه 40 نوعاً من النباتات والذي يستخدم لتدليك الفقرات والمفاصل وعلاج الخشونة وحساسية الجلد، وعشبة شاي الروزماري التي تساعد في علاج إلتهاب اللوز والمفاصل وهي مهدئة للعضلات وعشبة اللصف التي تنبت في شقوق الصخور وتساهم في علاج الروماتيزم حيث يتم غلي أوراقها وتبخير المصاب بها وعشب العاذر التي تشبه الزعتر وتفيد في علاج المغص.

المعوقات

واستكملت د. شكرية أن قطاع النباتات الطبية هو الأقل استخداما بسبب التحديات ، والتي منها الاستخدام المكثف للأسمدة والمبيدات الكيماوية بالإضافة الي عدم المعرفة الكاملة بالأساليب الزراعية الحديثة، مما أدي انخفاض جودة المنتجات حتي صارت لا تتوافق مع المعايير الدولية، كذلك استخدام الطرق التقليدية لجمع وتجفيف وتعبئة النباتات واستخدام مواد وأساليب التعبئة والتغليف ذات الجودة المنخفضة أدت إلى عجز تطوير الإنتاج وعدم القدرة على التوفير المستدام للإنتاج.

مشيرة إلي أن هذه التحديات جعلت البعض يقوم بتصدير الأعشاب والنباتات الطبية والعطرية في صورة مواد خام ذات القيمة الاقتصادية المنخفضة التي يمكن أن تكون أعلى من ذلك بكثير إذا تم تجهيزها وإعطاء قيمة مضافة لها لتكون في صورة منتج نهائي مثل المنتجات الطبية المجففة والزيوت.

النهوض بالأعشاب ودعم الاقتصاد

وتقول د. شكرية في تصريح لـ “المستقبل الأخضر”، للنهوض بقطاع الاعشاب في مصر ضرورة فتح الزراعة التعاقدين مع أهالي سيناء والمناطق التي يوجد بها هذه النباتات للاستفادة منها، بجانب التوسع في عملية التصنيع لاستخدام هذه الأعشاب والنباتات في العديد من صناعات الأدوية والعطور ومستحضرات التجميل والأغذية والمبيدات وفتح مجال التصدير الى الدول الاجنبية الاكثر احتياجا لهذه الاعشاب.

موضحة أن هذا المجال يحقق عائد اقتصادي كبير للدولة بجانب توفير فرص عمل لمئات المواطنين من محافظة سيناء والمحافظات الأخرى المجاورة وهذا يعتبر تنمية حقيقية.

تابعنا على تطبيق نبض

Comments

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: