أستاذ مناخ: استراتيجية تغير المناخ تحتاج إلى وعي المواطنين والجهات الحكومية المختلفة لتنفيذها
د.على قطب: يقع علينا ضرر أكبر من الدول الصناعية الكبرى بسبب الموقع الجغرافي وحركة الرياح والغرب لم يقدم المساعدة الكافية

كتب محمد ناجي
اطلق مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، إذ تلتزم مصر بدورها في التصدي إلى والتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ، باعتبارها ذات قابلية شديدة للتأثر بهذه الأزمة العالمية، وتساهم مصر بنسبة 61.% فقط من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية بينما تعتبر من أكثر البلاد عرضة لمخاطر تغير المناخ.
وعي من المواطنين
وعلق الدكتور على قطب أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، على الاستراتيجية 2050، قائلا لـ”المستقبل الأخضر”: “إن النقاط الواردة في الاستراتيجية الوطنية قابلة للتنفيذ ولكنها صعبة، وتحتاج إلى وعي من المواطنين والجهات الحكومية المختلفة، فمصر الآن تنتقل من مرحلة البيانات والإعلانات إلى التنفيذ الاستراتيجي الخاص بالتغيرات المناخية”.
وأكد أستاذ المناخ، أن هناك صعوبة شديدة في تنفيذ توصيات الدولية الخاصة بالتغيرات المناخية، من قبل الدول الكبرى، نظرا لمصالحها الاقتصادية والسياسية، مؤكدا أن مصر واقع عليها ضرر من الدول الصناعية الكبرى نتيجة لموقع الجغرافي وحركة الرياح، مشددا على ضرورة أن يكون لدى المواطن وعي بالتغيرات المناخية.
وقال الدكتور علي قطب: لم تقدم الدول الصناعية الكبري المصدرة للإنبعاثات الكربونية أي تمويل مادي إلى مصر للتصدى للتغيرات المناخية، ومن المتوقع أن يكون مؤتمر المناخcop27 ، بمثابة فرصة لمشاركة مصر في مشاريع استثمارية خضراء”.
وكشف عن أن “مصر لديها مرصد ومحطات رصد للتلوث الطبيعي ونسبة غاز الكربون وانبعاثه، مصر لم تصل إلى 1% من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، بالمقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية التى تطلق من 26 % إلى 28% والصين 30% وروسيا نحو 14%”.
وتابع قائلا: “إن المناخ يختلف تأثيره من منطقة إلي أخري بمعني أن هناك عوامل تؤثر في المناخ بشكل واضح وهو الإشعاع الشمسي في منطقة الخطوط العليا يختلف عن الاشعاع الشمسي في المنطقة تحت المدارية التي يتواجد فيها معظم دول الوطن العربي”.
وأوضح قطب، أن المناخ له عناصر حرارة ورطوبة وضغط ورياح وظواهر جوية مختلفة، والتغيير في المناخ هو تغير في هذه العناصر مجتمعه وتأثيرها يختلف، مشيرًا إلي أنه سنجد تطرف في الظواهر الجوية وعناصر المناخ بصفة عامة يرجع إلي الغازات الدفيئة.
وأوضح أستاذ المناخ، أن الغازات الدفيئة موجود في مكونات الهواء ولكن بنسبة ضيئلة جدًا وعندما يحدث تغير في هذه الغازات نتيجة استخدام الوقود الأحفوري فهذا يؤدي إلي التغيير في المنـاخ.