استاذ جيولوجيا: إعلان إثيوبيا حول اكتمال أعمال سد النهضة بنسبة 90% غير صحيح والتخزين الرابع سيؤثر على حصة مصر المائية
إعلان أثيوبيا الانتهاء من 90 % من اعمال السد مبالغ فيه والهدف امتصاص غضب الشعب الاثيوبي

كنب: محمد كامل
كشف د.عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن إعلان إثيوبيا حول اكتمال أعمال السد بنسبة 90 % للخرسانة والكهرباء، هي بيانات غير صحيحة ومبالغ فيها، حيث أنها حوالي 75% .
وأوضح أن المتبقي من الخرسانة 1.6 مليون متر مكعب من اجمالي السد، طبقا للشركة المنفذة يصل الى 10.4 مليون متر مكعب خرسانة بنسبة 85 %، أما بالنسبة للكهرباء فهي متأخرة جدا، حيث أنه لم يتم تركيب سوى 2 توربينه فقط من اجمالي 13 توربين، مشيرا إلى أن العمل في تركيب التور بينات يحتاج الى وقت كبير، وخاصة أن تركيب الـ2 توربين استغرق عامين، ولم بعمل معاً، حيث تعثر الانتهاء من الثاني وقت افتتاح الأول في فبراير 2022 حتي تم افتتاحه بعد 6 أشهر .
وقال د. عباس، إن صور الأقمار الصناعية تشير إلى استمرار فتح بوابة التصريف الشرقية مع تشغيل محدود للتور بينات واستمرار انحسار البحيرة وبعدها عن السرج.
واستكمل شراقي، أن التغير في مواعيد الانتهاء من لعام 2025 يؤكد وجود مشكلات من فوالق وتشققات في السد، وأنه يتم التغلب عليها من خلال الحقن الخرساني بجانب المشاكل الاقتصادية والأمنية، وما كان من هذه القرارات، إلا لامتصاص غضب الشعب الإثيوبي نتيجة تأخير الانتهاء من السد الذي كان المقرر له الانتهاء في 2017، وتم التعديل الى 2021 و2023 وأخيراُ 2025.
وحول استعداد إثيوبيا للتخزين الرابع للمياه، يقول د. عباس شراقي إن ذلك سيؤثر على حصة مصر من المياه، حيث كونها تقل بمقدار كمية التخزين إلى يمكن أن تتراوح من 13 الى 20 مليار متر مكعب، وبالتالي سوف تقل مياه بحيرة ناصر بهذه الكمية، نتيجة سحب الاستخدامات المائية وتعويض هذا النقص من البحيرة.
وأما بالنسبة للسد نفسه، فإنه يشكل وزن السد الرئيسي والسرج وزنا جديداً على المنطقة (150 مليون طن)، بالإضافة الى حوالى 30 – 35 مليار متر مليار طن هي وزن إجمالي المياه التي تخزن هذا الصيف، مما ينشط الفوالق والتشققات وإمكانية حدوث زلازل بالمنطقة كذلك أيضا تحلل الأشجار، وبعض الكائنات الحية، مما يجعلها تؤثر عل نوعية مياه النيل الأزرق، وانخفاض درجة الحرارة وإنشاء مناخ محلى وتغير محتمل في أمطار المنطقة، بالإضافة إلى غرق بعض المناطق التعدينية (ذهب – نحاس – يورانيوم – بلاتين) وانتقال بعض العناصر الثقيلة المصاحبة الى مياه النيل الأزرق.
يذكر أن دولة إثيوبيا أعلنت مؤخرا عن اكتمال 90 في المئة من عمليات بناء السد الإثيوبي الذي تدور خلافات كبيرة حوله بين إثيوبيا والسودان ومصر، وأنه بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لوضع حجر الأساس لسد النهضة، أطلع مكتب التنسيق الوطني لبناء سد النهضة الإثيوبي الكبير وسائل الإعلام على الأعمال المنجزة حتى الآن والخطط التي يتعين القيام بها في المستقبل.