أهم الموضوعاتصحة الكوكب

احذروا.. الصور فائقة الجودة ضارة على الصحة

 

هل تعلم أن عرض لقطة فيديو بصورة فائقة الجودة على شاشة تليفونك المحمول يطلق ثمانية أضعاف كمية الغازات التي تطلق في حالة استخدام الصورة العادية.

هذه هي نتائج دراسة حديثة أعدها علماء في الجمعية العلمية في بريطانيا، التي كشفت أيضا، أن التكنولوجيا الرقمية تتسبب بنسبة 1.4 -5.9 من الغازات المنبعثة في الجو.
ودعت الدراسة إلى أن متابعة أي عرض برنامج تلفزيوني بصورة عادية الوضوح قد يوفر قليلا من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.

وحث معدو الدراسة منصات العرض والمشرعين على وضع قيود على درجة وضوح الصورة المعروضة وجعل “درجة الوضوح العادي” هي المتاحة بالأساس.

وهناك وسيلة أخرى لتوفير انبعاث الغازات وهي تعطيل بث الصورة في حال كان المستخدم يريد الاستماع فقط، فخطوات بسيطة كهذه كفيلة بتوفير 5 % من الغازات المنبعثة بسبب البث، وهي الكمية التي يمكن توفيرها عن طريق استخدام الطاقة الخضراء لتشغيل خوادم موقع يوتيوب.

وتحث الدراسة أيضا على استخدام أجهزة الهاتف لفترة أطول قبل استبدالها، لأن انبعاث الغازات الناجم عن تصنيع أجهزة هاتف جديدة كبير فإذا استبدلنا الهواتف كل سنتين، فالتصنيع يتسبب في انبعاث نصف الغازات التي يتسبب بها استخدام الهاتف طول فترة استخدامه، وفي حال احتفظ المستخدمون بهواتفهم لأربع سنوات فإن هذا يعني نصف كمية الانبعاث، وهكذا.

ولنفس السبب يقول معدو الدراسة، إن شراء هواتف مستعملة أو الاشتراك في استخدام الأجهزة يقلل أيضا من كمية انبعاث الغازات.

ويمكن لنقل عمليات أنظمة الكومبيوتر في المنزل أو المكاتب إلى “السحب الالكترونية”، أن يساعد لأن تلك السحب تتيح استخدام نماذج أكثر فعالية من الخوادم الحاسوبية، لذلك فلا تستخدم الطاقة في حالة وجود الخوادم في حالة خمول.

ويجب أن تساهم الشركات التقنية في هذا، بإتاحتها معلومات شفافة عن استهلاك الطاقة وعن منتجاتها الرقمية وخدماتها، كما يوصي التقرير.

وقال بروفيسور أندي هوبر كبير معدي الدراسة “هناك أكثر من طريقة للوصول إلى المحصلة الصفرية لانبعاث الكربون، وأمام شركات التكنولوجيا دور هام لتلعبه. يجب أن ننتبه إلى أن الطلب على الخدمات الرقمية لا يتسبب بانبعاث غازات أكثر من تلك التي نوفرها في عملية الانتقال هذه”.

وقالت إحدى المشاركات في الدراسة، كورين لو كير من جامعة إيست أنجليا ، إن التكنولوجيا الرقمية تشكل جزءا يسيرا من الانبعاث مقارنة بما يتسبب به الطيران ولو مرة واحدة في السنة مثلا، لكن أي كمية من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون نوفرها مهمة”.

وأضافت “ويضاف إلى ذلك أننا نحاول أن نشجع الناس على استغلال القوة الرقمية للمساعدة في مكافحة التغير المناخي، طريقة تدفئة بيوتنا مثلا غير مفهومة، نحن نقوم بتدفئة المنزل بأكمله لاستخدام جزء منه، بإمكاننا حل هذا الإشكال باستخدام تكنولوجيا رقمية، علينا أن نتأكد أن الثورة الرقمية تدعم الثورة المناخية، وقد فشلنا في ذلك حتى الآن”.

تابعنا على تطبيق نبض

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من المستقبل الاخضر

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading