ابتكار جهاز ينقي الهواء من انبعاثات غاز التولوين.. وإعادة تدوير مركبات التصنيع الكيميائية بأيد طالب إعدادي
كتب : محمد كامل
تعاني مصر من تحديات كبري مثل نقص المياه وتحسين استخدام المناطق القاحلة لذلك لابد من ايجاد مصادر بديلة ومتجددة وآمنة للقضاء على الانبعاثات الملوثة للهواء، وإعادة تدوير مخلفات عمليات التصنيع.
تقدم الطالب يوسف محمد جلال، الطالب بالصف الثاني الإعدادي بمحافظة الدقهلية، بمشروع بحثي للوصول الى حلول لهذه المشاكل والتحديات عن طريق إعادة تدوير عملية التصنيع، ومنها طرق معالجة المواد البترولية، وعملية أخري ، وهي معالجة تقطير قطران الفحم مما ينتج عنهما سائل أو غاز التولوين، وهو عبارة عن سائل صافي عديم اللون يتحول الى بخار عند تعرضه للهواء في درجة حرارة الغرفة.
ويعرف أن بخار التولوين له رائحة حادة، وهي علامة تعرضه للهواء، ويستخدم عادة في خليط مع مذيبات ومواد كيميائية أخري، مثل أصباغ الطلاء، ويستخدم كيميائيا كبديل للبنزين السام، ويضاف الى الوقود ويتم استخدامه كوسيط لمجموعة متنوعة من المركبات بما في ذلك الأدوية، والأصباغ والمنظفات، والعطور، والمتفجرات والراتنجات الاصطناعية.
لذلك توصل الطالب يوسف بن الـ 14 سنة، لعمل جهاز استشعار الوزن وحدث أن وجد في تجربته الأولي خطأ كبير حيث كانت النتيجة 53%، في حين أن النسبة المطلوبة من التولوين فى صناعة الأحبار هي 40% لتحدث عملية الاذابة المثلي للحبر.
فظل الطالب لعمل العديد من التجارب حتى تمكن من الوصل الي سنسور استشعار أكثر دق، وهو مستشعر اكتشاف المستوى وهو عبارة عن مستشعر يمكنه اكتشاف مستوي المادة التي يمكن أن تتدفق مما زاد من كفاءة النموذج الأولي وكان التركيز 43 % مع خطأ قدره موجب أو -3 %، وذلك أفضل بكثير من المستشعر المستخدم في التجربة الأولى لذلك تم تحول الاستخدام الآمن لغاز تولوين الذي يتم استخراجه من أفران فحم الكوك من خلال زيادة درجة الحرارة لغليها ثم يتحول البخار عبر أنبوب نحاسي ويتحول الى حالته السائلة.
يذكر أن الطالب حصل على المركز الأول في معرض القاهرة الدولي للابتكار 2023، وحصل على المركز الثالث في المعرض العلمي السادس بجامعة المنصورة، وشارك بالمعرض المحلي إنتل ايسف، وحصل على المركز الثاني في جائز الدولة للمبدع الصغير.
