50 كجم إهدار المصري من الطعام سنوياًً.. رمضان ليس للإسراف.. البداية عندك.. فيديو جرافيك
كتبت مريم الخميطي
البعض يتخذ من شهر رمضان شهرا لزيادة الاستهلاك، بل ولإهدار الموارد وخاصة الأطعمة والمواد الغذائية، وتقدر منظمة الفاو حجم الهدر في الطعام للإنسان في مصر بحوالى 50 كجم سنويا ، بينما التكلفة العالمية لهدر الطعام تقدر بـ 2.6 ترليون دولار سنويًا.
وقد تحول شهر رمضان لدى الكثير من المصريين إلى موسم لزيادة الإنفاق بل والإسراف أحيانا ، وتحول الشهر من شهر عبادة وطاعة إلأى موسم تخزين الأغذية وزيادة المخلفات أغلبها من الطعام الذي يمكن أن يكون مفيدا لكثير من الأسر ولكن نتيجة عدم الترشيد والإسراف في الإنفاق أصبح مقلب القمامة هو مكان هذه الأطعمة.
ويصل حجم الإنفاق على الغذاء في مصر شهريا 60 مليار جنيه ، تتضاعف في شهر رمضان إلى 120 مليار جنيه أي حوالي 700 مليار سنويا يتم إنفاقها على الغذاء في مصر ، بما يعادل 25 % في الأشهر العادية من دخل الأسرة يصل إلى ما بين 150% أحيانا لدى البعض في شهر رمضان .
وعليه فقضية إهدار الطعام تحتاج مواجهة حادة خاصة وأنها لم تعد قضية حرية شخصية أو إنفاق شخصي ، بل هي قضية أمن غذائي لمجموع المواطنين في البلاد.
لذا يرى البعض أن يتدخل البرلمان، ويقر تشريعا، وإن كان صعب التنفيذ والمراقبة الشخصية ولكنه قد يحد من هذه الظاهرة التي تضر بالمجتمع ككل وخاصة في ظل الظروف الحالية التي تحيق بالمجتمع الدولي كله وبسبب الحرب التي كشفت مدي الفجوة الغذائية والقيمة الاستيرادية الكبيرة للمنتجات الغذائية من الخارج.
وقد تقدمت النائبة أميرة صابر، عضو مجلس النواب، بمشروع قانون لتنظيم مكافحة هدر الطعام وتشجيع إعادة توزيعه وتدويره والتبرع به.
مشروع قانون مكافحة إهدار الطعام تصل فيه العقوبات حسب مقدمه المشروع ما بين 100 و500 ألف جنيه وتصل إلى حد الحبس أحيانا لكل من يساهد أو يثبت أنه أهدر الطعام وخاصة المطاعم والفنادق التي تصل عقوبتهم لإغلاق المنشأة أو وقف النشاط ، وإن كان مثل هذ القانون يحتاج كثيرا من التنسيق إلا أن الأهم هو التوعية وترشيد الاستهلاك وتعديل ثقافة المواطنين لحماية الموارد والحفاظ على حقوق الإنسان في الحصول على المأكل الذي يساوي حق الحياة..إذن البداية قبل القانون من عندك أنت…
