شرم الشيخ – أسماء بدر
نظمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم الإسسكو، جلسة نقاشية على هامش فعاليات مؤتمر المناخ COP27 الذي تستضيفه مصر خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، وذلك لإطلاق مبادرة صندوق تمويل مكافحة تأثير التغيرات المناخية على المواقع التراثية، بالتعاون مع وزارتي السياحة والآثار والتعليم العالي والبحث العلمي.
شهد حضور إطلاق المبادرة كل من الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإسسكو، الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد بيومي مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورئيس فريق تغير المناخ.
تستهدف المبادرة التي أطلقتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم الإسسكو، 260 موقع أثري في 33 دولة أعضاء في المنظمة و7 مناطق تراثية في مصر للحفاظ على الآثار وصيانتها من تأثير تغير المناخ عليها.
وقال الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الاسسكو، إن هدف المنظمة الحفاظ على الآثار المصرية من التغيرات المناخية، وخاصة المواقع الأثرية المفتوحة، وسنقدم الدعم لكل المواقع المهددة بالإزالة من على مواقع التراث العالمية.
واستعرض الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في الحفاظ على آثارها ومواقعها التراثية من تأثير تغير المناخ عليها، مشيرًا إلى ما قامت به وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى في سحب المياه من التراس الثالث بموقع كوم الشقافة في مدينة الإسكندرية وفتحه لأول مرة أمام الزائرين.
أما الدكتور محمد بيومي، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للإنمائي ورئيس فريق تغير المناخ، فقد أوضح أن هناك تعاون كبير مع الجانب المصري في تحويل كافة القطاعات إلى صديقة للبيئية، ومن ضمن التحديات التي تواجهنا العمل في المشروعات الأثرية والتي تحتاج إلى تدخل شديد الحساسية للحافظ على التراث الأثري من أي سلبيات تتسبب بها التغيرات المناخية، وخاصة المواقع الأثرية المفتوحة والمعرضة للهواء وعوامل المناخ.
وأكد أن محطة متحف شرم الشيخ الشمسية سيتم الانتهاء منها مباشرًا بعد قمة المناخ وهي بدعم من الحكومة اليابانية، وسيتم البداء في محطة المتحف المصري الكبير خلال الأيام القليلة المقبلة، موكدًا على أن أسعار الطاقة الشمسة انخفضت بنسبة 90% عن أسعار الطاقات الأخرى المستخدمة في تشغيل القطاعات، مشيرًا إلى إنشاء محطة طاقة شمسية بجانب مؤتمر المناخ ونجح في تغذية المؤتمر بقدرة 1 ميجا، خلال الأيام الجارية.
جاء ذلك على هامش توقيع مذكرة تفاهم بين منظمة الإسسكو ووزارة السياحة والآثار المصرية ومنظمة اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إنشاء صندوق حماية المواقع التراثية والمتاحف في مصر والعالم الإسلامي من أضرار التغيرات المناخية.
