كتبت : حبيبة جمال
أعلنت الإدارة الأمريكية عن اللوائح الأولى للحد من تلوث الغازات الدفيئة من محطات الطاقة الحالية ، ووضع حد لسلسلة لا مثيل لها من سياسات المناخ التي يمكن أن تقلل بشكل كبير من مساهمة الدولة في ظاهرة الاحتباس الحراري.
تم تصميم المقترحات للحد بشكل فعال من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الكهرباء في البلاد بحلول عام 2040.
تأتي اللوائح التي تحكم محطات الطاقة في أعقاب خطط إدارة بايدن الأخرى لخفض انبعاثات ماسورة العادم من خلال تسريع انتقال البلاد إلى السيارات الكهربائية، والحد من تسرب غاز الميثان من آبار النفط والغاز وتقليل استخدام مادة كيميائية تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض في المبردات.
جنبًا إلى جنب مع قانون خفض التضخم لعام 2022 ، الذي يضخ أكثر من 370 مليار دولار في برامج الطاقة النظيفة، ستدفع هذه الإجراءات بالولايات المتحدة إلى طليعة الكفاح من أجل تقييد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال علي زيدي كبير مستشاري بايدن للمناخ في اتصال هاتفي مع الصحفيين “نحن في العقد الحاسم للعمل المناخي، والرئيس كان واضحا بشأن أهدافه في هذا المجال ، وسنلتقي بها”.
لا تفرض الحكومة استخدام المعدات لاحتجاز انبعاثات الكربون قبل أن تترك المداخن، وهي تقنية حديثة ومكلفة، بدلاً من ذلك ، فإنه يضع حدودًا لمعدلات التلوث، والتي يتعين على مشغلي محطات الطاقة الوفاء بها. يمكنهم فعل ذلك باستخدام تقنية مختلفة أو ، في حالة محطات الغاز، التحول إلى مصدر وقود مثل الهيدروجين الأخضر ، الذي لا ينبعث منه الكربون.
اختبارًا كبيرًا لاحتجاز الكربون
تتصور خطة إدارة بايدن لإزالة الكربون من قطاع الطاقة الأمريكي أول استخدام على نطاق واسع لاحتجاز الكربون والهيدروجين الأخضر خلال العقد المقبل – مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت تقنيات مكافحة المناخ يمكن أن ترقى إلى مستوى التحدي. .
قد تظهر هذه المشكلة على أنها نقطة ضعف قانونية للخطة ، وهي واحدة من أكبر خطوات الرئيس جو بايدن في استراتيجيته لمكافحة الاحتباس الحراري، حيث تستكشف شركات الوقود الأحفوري وممثلوها تحديها في المحكمة على أساس أن التقنيات غير مثبتة.
تم تعليق جهد مماثل لتنظيف صناعة الطاقة من قبل البيت الأبيض لأوباما في عام 2015 بسبب الطعون القانونية وتم إلغاؤه في النهاية.
إذا نجحت ، فإن الخطة ستضع الولايات المتحدة على المسار الصحيح للوصول إلى صافي انبعاثات من قطاع الطاقة – المسؤول الآن عن ربع الغازات المسببة للاحتباس الحراري في البلاد – بحلول عام 2035 ، وفقًا للبيت الأبيض.
محطات توليد الطاقة
تولد حاليًا محطات توليد الطاقة البالغ عددها 3400 التي تعمل بالفحم والغاز في البلاد حوالي 25 % من الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تنتجها الولايات المتحدة ، وهو التلوث الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض بشكل خطير.
ومن المؤكد، أن الخطة ستواجه معارضة من صناعة الوقود الأحفوري ومشغلي محطات الطاقة وحلفائهم في الكونجرس. من المحتمل أن تثير طعنًا قانونيًا فوريًا من مجموعة من المدعين العامين الجمهوريين الذين رفعوا دعوى قضائية بالفعل على إدارة بايدن لوقف سياسات المناخ الأخرى. الإدارة المستقبلية يمكن أن تضعف التنظيم.
قال جيم ماثيسون ، رئيس الجمعية التعاونية الكهربائية الريفية الوطنية ، التي تشغل محطات طاقة تخدم المجتمعات الأقل نموًا في البلاد: “هذا الاقتراح سيزيد من إجهاد الشبكة الكهربائية الأمريكية ويقوض عقودًا من العمل للحفاظ على الأضواء بشكل موثوق في جميع أنحاء البلاد”.
قال السناتور جو مانشين الثالث ، الديموقراطي، الذي حارب منذ فترة طويلة أي تهديد لصناعة الفحم في ولايته ، أنه سيعارض جميع مرشحي بايدن لعضوية وكالة حماية البيئة. إلا إذا أسقطت الإدارة اللائحة – وهو تهديد له أسنان في مجلس الشيوخ المنقسم بشكل ضيق.
قال مانشين ، الذي كسب الملايين من أعمال الفحم التي تملكها عائلته، “هذه الإدارة مصممة على المضي قدمًا في أجندتها المناخية الجذرية وقد أوضحت أنها عازمة على بذل كل ما في وسعها لتنظيم محطات الطاقة التي تعمل بالفحم والغاز من الوجود ، بغض النظر عن تكلفة أمن الطاقة وموثوقيتها “.
يواجه مانشين حملة إعادة انتخاب صعبة في العام المقبل يمكن أن تضعه في مواجهة الحاكم جيم جاستس، الجمهوري الذي أعلن أنه سيرشح نفسه لمجلس الشيوخ في عام 2024.
وقد تحولت فيرجينيا الغربية بشكل متزايد إلى اليمين. وأيد الناخبون هناك دونالد ج.ترامب على بايدن بـ 39 نقطة في عام 2020.
