
تنفيذ، أول نموذج فى مصر لتحويل المخلفات لطاقة عن طريق التغويز اللاهوائى بقرية قلهانة في مركز إطسا بمحافظة الفيوم، وتقدم التجربة حلولا لبعض المشكلات البيئية، وتساعد على تحسين البيئة من خلال منظور اقتصادى واجتماعى، يحقق التنمية المستدامة، وأحد طرق التخلص الآمن من المخلفات الصلبة البلدية والمخلفات الزراعية، واستغلالها لإنتاج طاقة وسماد حيوى، لتحسين مستوى معيشة أهالى قرية بمحافظة الفيوم.
المشروع يعد نموذجا لتطبيق فكرة الاقتصاد الدوار، الذى يقوم على إعادة الاستخدام بتوفير عائد اقتصادي، وفرص للعمل والاستثمار، بمشاركة جهات حكومية ومؤسسات كالهيئة العربية للتصنيع والانتاج الحربى التيى عملت على توطين هذه التكنولوجيا والعمل على نشرها.
فكر وحدات البيوجاز انتشر في عددا من المناطق للاستفادة من المخلفات الزراعية وروث الحيوانات، وتحويلها لطاقة للأغراض المنزلية وسماد عضوى، وبعد ذلك كان مشروع التغويز اللاهوائي كنموذج للتعامل مع المخلفات الزراعية والبلدية لإنتاج سماد وكهرباء، والسعي لإتاحة التكنولوجيات التى تتناسب مع اختلاف طبيعة المحافظات المصرية مما ساعد على نجاح التنفيذ والتطبيق.
المشروع لا يساعد فقط، على حل مشكلة محلية لإحدي القرى المصرية، ولكنه أيضا كان نموذج لإيجاد حلول لقطاع للمخلفات الصلبة البلدية، القطاع الثالث المتسبب فى غازات الاحتباس الحرارى.
وقد أشاد كريستيان بيرجر سفير الاتحاد الأوروبي بالمشروع باعتباره من المشروعات المميزة التى تنفذ لأول مرة فى مصر وتعتبر مثالاً للعالم يحتذى به، وتؤكد سير مصر ف الطريق الصحيح نحو الاقتصاد الأخضر، والاستثمار المستدام فى المخلفات الزراعية والصلبة.
المشروع لم يكن اقتصادي فقط، أو بيئي فقط، وإنما كان أيضا توعويا لأهالى القرية، حيث استفاد منه حوالى 3 آلاف مواطن بمعرفة أضرار المخلفات الصلبة، وطرق الاستفادة منها، وتمكين 100 من شباب القرية، وتنمية مهاراتهم لتأهيلهم بريادة الأعمال فى مجال الاستثمار فى المخلفات، وتوفير فرص عمل للشباب والفتيات، وتدريب سيدات على الفصل من المنبع لتمكينهم من تدوير المخلفات، وحصولهن على عائد مادى مقابل بيعها.
المشروع يعتبر نموذج حقيقي لتحويل المخلفات لطاقة كهربية وسماد عضوي، من تقنية ذات انبعاثات صفرية، وسعة المشروع حوالى 2.5 طن فى اليوم وذات قدرة انتاجية حوالى 100 كيلو وأت لكل ساعة من الطاقة الكهربية، حيث يعتمد على اللامركزية فى تدوير المخلفات واستغلالها بشكل أمثل، للمساهمة فى القضاء على مشكلة تجميع المخلفات الصلبة البلدية من المنبع، إضافة لتوفير فرص عمل دائمة للشباب.