أول تقييم شامل لدورة الحياة الصيدلانية يكشف عن إمكانية خفض تأثير الكربون في الأدوية 50%
نموذج لكيفية إنتاج دواء بطريقة أكثر وعيًا بيئيًا وأكثر استدامة.. الطاقة والنقل أكثر أسباب تزايد انبعاثات الكربون في الأدوية..
في تحليل هو الأول من نوعه، وجد باحثون أن منتجي الأدوية يمكنهم تقليل تأثيرهم البيئي بمقدار النصف تقريبًا عن طريق تحسين عمليات التصنيع وشبكات سلسلة التوريد والتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.
يُعد تصنيع المستحضرات الصيدلانية مساهماً رئيسياً في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، وهو مشابه من حيث الحجم لصناعة السيارات، على الرغم من أنه لم يتلق في أي مكان بالقرب من مستوى التدقيق الأكاديمي أو التنظيمي ، على حد قول يو.
تم نشر النتائج في مجلة ACS للكيمياء والهندسة المستدامة، بعنوان “الاستدامة البيئية لسلاسل التوريد الصيدلانية المعولمة: حالة Tenofovir Disoproxil Fumarate” ، المؤلف الأول للورقةهو Yanqiu Tao ، MS ’21 ، طالب دكتوراه في مختبر Fengqi You و Roxanne E، و Michael J، زاك أستاذ هندسة أنظمة الطاقة وزميل أقدم في مركز كورنيل أتكينسون للاستدامة.
قال زاك: “يركز الكثير من التركيز على إزالة الكربون على منتجات مثل الألواح الشمسية والسيارات الكهربائية ، وهي مهمة جدًا ، لكن الأدوية هي أيضًا مساهم كبير ومتزايد”، “نأمل أن تصبح دراستنا مثالًا محفزًا للتعاون الأكاديمي ودراسات أجندة السياسات الأخرى حول إزالة الكربون من صناعة الأدوية.”
قال تاو، إن معظم الدراسات السابقة التي تبحث في التأثير البيئي للمستحضرات الصيدلانية ركزت على مرحلة التصنيع أو التركيب ، بينما استكشفت هذه الدراسة تأثير الكربون لدورة الحياة الكاملة للعقار المضاد للفيروسات القهقرية Tenofovir Disoproxil Fumarate (TDF).
دورة الأدوية كاملة
وأضاف تاو “لقد قمنا بتضمين استخراج وشراء وإنتاج المواد الخام والتصنيع والتركيب والتعبئة والنقل والتوزيع ومعالجة النفايات بعد الاستهلاك من قبل المريض”،”نحن أول تقييم شامل ومنهجي لدورة الحياة الصيدلانية لأي دواء”.
الطاقة أكبر مساهم في الانبعاثات
وجد الباحثون، أن أكبر مساهم في تأثير الكربون هو مصدر الطاقة المستخدم في التصنيع، يتم إنتاج العديد من الأدوية، بما في ذلك TDF ، في الهند، والتي تعتمد بشكل أساسي على الفحم للحصول على طاقتها.
قال المؤلفون إنه ينبغي تشجيع منتجي الأدوية على تشغيل عملياتهم باستخدام مصادر الطاقة المتجددة بدلاً من ذلك، كما تساهم مسافات النقل الكبيرة بين مصادر المواد الخام ومرافق الإنتاج والمرضى في تأثير الكربون.
ووجدت الدراسة، أن تحسين شبكات سلاسل التوريد بعناية يمكن أن يقلل وحده من انبعاثات الكربون لدورة الحياة بنسبة تصل إلى 9.3٪% يمكن أن تؤدي التغييرات في طريقة تصنيع TDF، مثل تحسين إعادة تدوير المواد الكيميائية المذيبة المستخدمة وتقليل التغليف إلى الحد الأدنى، إلى تقليل التأثير البيئي.
التحليل الشامل – الذي خلص إلى أن منتجي TDF يمكنهم بشكل واقعي تقليل بصمتهم الكربونية بنسبة تصل إلى 45٪ – كان ممكنًا فقط بسبب التعاون الوثيق بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب في جامعة كورنيل ومبادرة كلينتون للوصول إلى الصحة غير الربحية (CHAI).
قال نيل لاخاني ، ماجستير في إدارة الأعمال، ومؤلف مشارك للدراسة الجديدة، مدير أول للاستراتيجية، إنه بسبب العمل الطويل الأمد لـ CHAI لدعم الوصول العادل إلى علاج فيروس نقص المناعة البشرية في البلدان منخفضة الدخل، تمكنت المنظمة من الوصول إلى معلومات فريدة حول سلاسل التوريد وعمليات التصنيع ، والابتكار لـ “حي” .
قال لاخاني: “هذه الورقة المستقلة تم إنجازها بشكل لا يصدق، حيث سلطت الضوء على منطقة غير مدروسة ومعقدة”، “أعتقد أن هذه الورقة يمكن أن تكون أيضًا نموذجًا ليس فقط لكيفية إنتاج هذا الدواء بطريقة أكثر وعيًا بيئيًا، ولكن كم عدد جزيئات الأدوية الأخرى التي يمكن إنتاجها بشكل أكثر استدامة.”
