أهم أطراف المساهمة في التنمية المستدامة.. أدوار رئيسة للمرأة في التخفيف من آثار تغير المناخ

كتب محمد ناجي
تعد المرأة إحدى أهم الأطراف المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة والسعي من أجل بيئة نظيفة خالية من الكربون، ولا يقل دورها عن دور الرجل في إيجاد حلول لتحديات تغير المناخ ودعم الجهود من أجل مستقبل مستدام.
وفي إطار الدورة الـ66 للجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة التي تنعقد في مقر الأمم المتحدة حتى 25 مارس الجاري، اجتمعت القيادات النسائية الأفريقية لمناقشة تأثير تغير المناخ على المرأة في أفريقيا، والأدوار القيادية التي تلعبها النساء في التخفيف من آثار تغير المناخ.
فمن جانبها قالت بينيتا ديوب، المبعوثة الخاصة للاتحاد الأفريقي المعنية بالمرأة والسلام والأمن، والمنظمة المشاركة لشبكة القيادات النسائية الأفريقية: “اليوم هو فرصة لمعالجة القضية الحاسمة لقيادة المرأة في التخفيف من تأثير تغير المناخ وبناء أفريقيا المستدامة المقاومة للمناخ، مع التركيز على أفضل الممارسات وتبادل الخبرات، وكذلك تقديم توصيات واضحة حول كيفية التخفيف من تأثير المناخ”.
وأضافت: “أفريقيا هي إحدى القارات التي تواجه أشد تأثيرات تغير المناخ، حيث يوجد تسعة من أصل 10 بلدان الأكثر عرضة للخطر في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومن المتوقع أن يؤثر تغير المناخ بشكل كبير على الإنتاجية الزراعية، ويزيد من انتشار الأمراض والفقر والإجهاد المائي ويؤدي إلى الصراع، ومن المتوقع أن تواجه القارة الأفريقية أيضا فيضانات شديدة وتواترا أكثر حدة، وحالات جفاف وتآكل ساحلي.
ومن جانبها قالت سيما باهوس، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة: “ليس من قبيل المصادفة أن نجد تداخلًا بين انعدام الأمن وتغير المناخ وعدم المساواة بين الجنسين، حيث تتحمل النساء والفتيات العبء الأكبر من الآثار، بما في ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي”، مضيفة: “ليس هناك شك في أن التنمية المستدامة والسلام لا ينفصلان، ويجب علينا دمج المنظور الجنساني في سياسات وبرامج المناخ، والبيئة، والحد من مخاطر الكوارث.”
كما قالت باهوس: “نحن بحاجة إلى نهج شامل للرعاية وتغير المناخ – نهج يعطي الأولوية للناس على الأرباح، ويوسع العمل المناخي المستجيب للنوع الاجتماعي ويبني المرونة في مواجهة الصدمات الاقتصادية والبيئية”.
وأكدت باهوس والمتحدثون الآخرون أن الأعباء الإضافية التي تتحملها النساء من آثار تغير المناخ هي التي تجعلهن ضروريين في قيادة العمل المناخي في مجتمعاتهن وفي جميع أنحاء العالم.
ومن جانبها قالت نائبة رئيس جمهورية ليبيريا، جويل تايلور في ملاحظاتها الرئيسية: “بصفتها جهات فاعلة رئيسية في إعالة الأسر، وبناء قدرة المجتمع على الصمود والاستجابة للكوارث المتعلقة بالمناخ، تميل النساء إلى اتخاذ قرارات بشأن استخدام الموارد الأساسية لصالح عائلاتنا ومجتمعاتنا وأطفالنا.”
وواصلت نائبة الرئيس التأكيد على ضرورة تنفيذ القوانين والقرارات والآليات الدولية الأخرى التي تم وضعها لدعم قيادة المرأة وعملها.
كما دعا مبعوث الشباب للاتحاد الأفريقي شيدو مبيمبا إلى الاعتراف بالآثار الاقتصادية على المرأة في مواجهة أزمات المناخ.
وقالت مبيمبا: “يؤثر تغير المناخ في الغالب على أولئك الذين يعتمدون بشكل أساسي على الموارد الطبيعية والذين تكون سبل عيشهم حساسة للمناخ، وكثير منهم مجتمعات مهمشة، بما في ذلك النساء في الزراعة”، متابعة: “نحن بحاجة إلى أن تكون المرأة في الطليعة، وتقود دعم مبادرات المرأة في التنمية المستدامة التي تساعدها على كسب الدخل، لا سيما خلال الظروف المناخية التي لا يمكن التنبؤ بها.”