أمين عام الأمم المتحدة في يوم التنوع البيولوجي: يجب وضع حدا لحربنا الطائشة والمدمرة على الطبيعة
وضع إطار عالمي للتنوع البيولوجي بمستهدفات واضحة قابلة للقياس ووسائل تنفيذ قوية للتعافي بحلول 2030
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جيروتش، أن هاك الحاجة على وجه السرعة إلى العمل على لحماية التنوع البيولوجي، الذي هو شبكة الحياة التي نستمد منها جميعا ما يربط بعضنا ببعض وما يبقينا على قيد الحياة.
وأوضح الأمين العام في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، ضرورة أن نضع جميعا حدا لحربنا الطائشة والمدمرة على الطبيعة، موضحا أن معدل فقدان الأنواع هو الآن أعلى بما يتراوح بين عشرات ومئات المرات من متوسط معدلات فقدانها في الـ 10 ملايين سنة الماضية، وهو معدل آخذ في التسارع.
وذكر أن التنوع البيولوجي لا بد منه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإنهاء التهديد الوجودي النابع من تغير المناخ، ووقف تدهور الأراضي، وبناء الأمن الغذائي، ودعم التقدم في مجال صحة الإنسان. ويوفر التنوع البيولوجي حلولا جاهزة للنمو الأخضر والشامل للجميع.
إطار عالمي للتنوع البيولوجي
وأشار إلى الحكومات ستجتمع هذا العام للاتفاق على إطار عالمي للتنوع البيولوجي، لما بعد عام 2020، وإطارٍ له مستهدَفاتٌ واضحة وقابلة للقياس ووسائل تنفيذ قوية يمكن أن تضع التنوع البيولوجي على طريق التعافي بحلول عام 2030.
وشدد على أن هذا الاتفاق يجب أن يعالج الإطار العوامل الدافعة إلى فقدان التنوع البيولوجي وأن يمكِّن من إحداث التغيير الطموح والتحُّولي اللازم للعيش في وئام مع الطبيعة من خلال توفير حماية فعالة لمزيد من الأراضي والمياه العذبة والمحيطات في العالم، وتشجيع الاستهلاك والإنتاج المستدامين، واستخدام الحلول القائمة على الطبيعة للتصدي لتغير المناخ، وإنهاء الإعانات المؤذية التي تلحق الضرر بالبيئة.
وأشار إلى ضرورة أن يحشد الإطار العمل والموارد المالية لدفع الاستثمارات الملموسة الحانية على الطبيعة، على نحو يضمن استفادتنا جميعا من عوائد التنوع البيولوجي.
العيش في وئام مع الطبيعة
وفي مسيرة تحقيقنا لهذه الأهداف وتنفيذنا لرؤية عام 2050 من أجل “العيش في وئام مع الطبيعة”، يجب أن تكون تصرفاتنا مقترنة باحترام الإنصاف وحقوق الإنسان، وخاصة فيما يتعلق بالعديد من الشعوب الأصلية التي تؤوي أراضيها الكثير من التنوع البيولوجي.
واختتم بأنه لإنقاذ ثروة كوكبنا الطبيعية الهشة التي لا غنى عنها، لا بد من مشاركة الجميع، بمن فيهم الشباب والسكان الضعفاء الذين يعتمدون أكثر من غيرهم على الطبيعة في كسب عيشهم. واليوم، أدعو الجميع إلى العمل من أجل بناء مستقبل مشترك لكل أشكال الحياة.
