ألمانيا تتعهد باسثتمار 4 مليارات يورو في مشروعات للطاقة الخضراء في أفريقيا حتى 2030.. قمة مجموعة العشرين مع أفريقيا
مؤتمر الاتفاق مع أفريقيا يوجه رسال "يمكنكم الاعتماد على ألمانيا كشريك"
قال المستشار الألماني أولاف شولتس، إن ألمانيا ستستثمر أربعة مليارات يورو في مشروعات للطاقة الخضراء في أفريقيا حتى عام 2030، مشيرا إلى أن هذه المشروعات يمكن أن تساعد بدورها أكبر اقتصاد في أوروبا على تحقيق تحوله إلى الحياد الكربوني.
وقال في منتدى أعمال ألماني أفريقي في برلين، إن ألمانيا ستحتاج إلى استيراد كميات كبيرة من الهيدروجين الأخضر في المستقبل، بما في ذلك من أفريقيا، إذا أرادت تحقيق هدفها المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2045.
ويسبق المنتدى قمة “اتفاق مجموعة العشرين مع أفريقيا” الذي يهدف إلى حشد الاستثمار في أفقر قارات العالم ولكنها سريعة النمو من خلال تنسيق أجندات التنمية للدول ذات التوجهات الإصلاحية وتحديد الفرص التجارية.
يمكنكم الاعتماد على ألمانيا كشريك
وقال شولتز، الذي قام بخمس رحلات إلى أفريقيا منذ توليه منصبه في أواخر عام 2021 في محاولة لزيادة التواصل مع القارة، “إن إنتاج الهيدروجين يتطلب استثمارات كبيرة في البداية، لذا هناك حاجة إلى إشارات واضحة لتعاون طويل الأمد ودائم”، مضيفا “يهدف مؤتمر الاتفاق مع أفريقيا إلى إرسال هذه الإشارة: يمكنكم الاعتماد على ألمانيا كشريك”.
وسيتم توجيه مبلغ الأربعة مليارات يورو إلى المبادرة المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا للطاقة الخضراء، وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن بالفعل أنه سيقدم له منحًا بقيمة 3.4 مليار يورو.
لقد اشتكت الدول الأفريقية منذ فترة طويلة من أنه بينما تتحدث أوروبا عن الاستثمار، فإن الصين توفر في واقع الأمر التمويل من دون أي موعظة أخلاقية، ومع ذلك، فإن الإقراض الصيني في أفريقيا آخذ في الانخفاض، في حين أن الفائدة الأوروبية آخذة في الارتفاع.
في الواقع، يتنافس الغرب بشكل متزايد مع الصين وروسيا على النفوذ الجيوسياسي والمعادن المهمة والفرص الاقتصادية الجديدة في القارة.
وقال وزير المالية كريستيان ليندنر بعد اجتماعه مع نظرائه من عدة دول أفريقية في المؤتمر “النظام العالمي يتغير ولا يمكن لأوروبا وألمانيا الجلوس على الهامش”.
قمة مجموعة العشرين مع أفريقيا
وكانت قمة مجموعة العشرين مع أفريقيا التي انعقدت يوم الاثنين هي الخامسة منذ إنشائها في عام 2017 تحت رئاسة ألمانيا لمجموعة العشرين، وضمت قادة أكثر من اثنتي عشرة دولة أفريقية.
وبلغ حجم التجارة الألمانية مع أفريقيا 60 مليار يورو (65.4 مليار دولار) العام الماضي، وهو جزء صغير من تجارتها مع آسيا ولكنه ارتفع بنسبة 21.7% عن عام 2021.
وقال رئيس ساحل العاج الحسن واتارا ، إن عدد الشركات الألمانية تضاعف ثلاث مرات خلال خمس سنوات، بينما قال رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش، إن الاستثمارات الألمانية زادت ستة أضعاف منذ عام 2015.
والدول الأعضاء في اتفاق مجموعة العشرين هي المغرب وتونس ومصر والسنغال وغينيا وساحل العاج وغانا وتوجو وبنين وبوركينا فاسو ورواندا، والكونغو الديمقراطية وإثيوبيا.
