أكبر كارثة طبيعية تضرب البلاد هذا القرن.. ارتفاع عدد قتلى الإعصار في نيوزيلندا 11 شخصا وآلاف المفقودين
متوقع تجاوز تكلفة إعادة الإعمار 63 مليون دولار
ارتفع عدد قتلى إعصار جابرييل في نيوزيلندا إلى 11 شخصا، اليوم، فيما ظل الآلاف في عداد المفقودين بعد أسبوع من عاصفة ضربت الجزيرة الشمالية في البلاد، مع استمرار أعمال التنظيف في الجزيرة الشمالية التي دمرتها البلاد.
وضرب الإعصار نيوزيلندا، الأحد الماضي في أعلى منطقة من الجزيرة الشمالية قبل أن يتعقب الساحل الشرقي مسببا دمارا واسع النطاق.
وقال رئيس الوزراء للصحفيين في العاصمة ويلينجتون، إن المزيد من القتلى محتمل، حيث لا يزال 6431 شخصًا في عداد المفقودين، بينما تم الإبلاغ عن 3216 في أمان.
وتواصلت جهود التنظيف من الإعصار، الذي أدى إلى قطع المدن وجرف المزارع والجسور والماشية وغمرت المنازل، وتقطعت السبل بالناس على أسطح المنازل، إلى جانب الجهود المبذولة لتحديد مكان الآلاف الذين ما زالوا في عداد المفقودين.
وقالت الشرطة، إنها تحقق في وفاة شخص “يُعتقد أنه توفي في ظروف تتعلق بإعصار جابرييل” في منطقة خليج هوك التي تضررت بشدة على الساحل الشرقي للجزيرة الشمالية، مما رفع عدد القتلى إلى تسعة.
عدد القتلى من المرجح أن يرتفع
وصف رئيس الوزراء كريس هيبكينز الإعصار بأنه أكبر كارثة طبيعية تضرب نيوزيلندا هذا القرن، وحذر من أن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع مع تواصل أطقم العمل مع مئات المجتمعات المعزولة.
وقالت السلطات يوم السبت، إن ما يقرب من 5000 شخص تم تسجيلهم لدى الشرطة على أنهم انفصلوا عن الأصدقاء أو العائلة منذ أن بدء الإعصار، بينما سجل 885 شخصا على أنهم آمنون.
كانت هناك مخاوف كبيرة بالنسبة لعدد صغير، حوالي 10، من هؤلاء الذين ما زالوا في عداد المفقودين.
تعتقد الشرطة أن الكثيرين لا يستطيعون الوصول إلى شبكات الاتصالات، حيث لا يزال هناك حوالي 62000 عقار بدون كهرباء.
ذكرت صحيفة New Zealand Herald أن ما يقرب من 2000 شخص ظلوا في مراكز الإجلاء في خليج هوك، بينما ظل ما يصل إلى 1000 شخص في المنطقة بعيدًا عن متناول خدمات الطوارئ.
قال المتحدث باسم مجلس التأمين النيوزيلندي كريستيان جادج، من المتوقع أن تتجاوز تكلفة التنظيف فاتورة 97 مليون دولار نيوزيلندي (63 مليون دولار) للفيضانات على الساحل الغربي في عام 2021، ولكنها لن تكون في أي مكان قريب من التكلفة مثل التكاليف المؤمنة المقدرة بـ 31 مليار دولار نيوزيلندي لزلزالين كبيرين في كرايستشيرش في 2010-2011.
يقول الاقتصاديون، إن الانتعاش وإعادة البناء يمكن أن يضيف إلى الضغوط التضخمية في نيوزيلندا، حيث يجب استبدال المركبات والسلع المنزلية، وهناك زيادة في أعمال البناء اللازمة لإصلاح أو إعادة بناء المنازل والبنية التحتية التي تضررت من جراء الفيضانات.
