
كتبت أسماء بدر
قال الدكتور صلاح الحجار، أستاذ الطاقة والتنمية المستدامة بالجامعة الأمريكية، إن مصادر الطاقة الحيوية تتنوع ما بين البيوجاز وتكنولوجيا المايكرو LG وRDF وهو مرفوضات المخلفات، وليست فقط البيوجاز، مشيرا إلى أن دولة الصين تمتلك ما بين 30 إلى 40 مليون وحدة، ويتم تنفيذ وحدات البيوجاز في مصر منذ ثمانينيات القرن الماضي، لكن الإنتاج ضعيف.

وأوضح أستاذ الطاقة والتنمية المستدامة في تصريح خاص لـ المستقبل الأخضر، مصادر الوقود الحيوي البيوجاز حيث يتم إنتاجه من المخلفات العضوية والصرف الصحي ومتبقيات الزراعة، لافتا إلى أن الصين لديها أحجام مختلفة من وحدات البيوجاز على مستوى المنزل أو القرية أو المدينة بأكملها.
وبحسب الدكتور صلاح الحجار، يمكن أن تستخدم مرفوضات المخلفات أو ما يعرف بتقنية RDF في إنتاج الوقود الحيوي النظيف على مساحات كبيرة لإمداد المصانع بالوقود الحيوي، بالإضافة إلى إنتاج الوقود الحيوي من الطحالب وهي تكنولوجيا جديد للوقود وينظر إليها على أنها المستقبل.
وأضاف أستاذ الطاقة والتنمية المستدامة بالجامعة الأمريكية، الوقود الحيوي من البيوجاز لا يصدر عنه أي نوع من الانبعاثات، فيما عدا إنتاجه لغاز يمكن حرقه واستخراج ثاني أكسيد الكربون، لكن الأهم أن تكون المخلفات العضوية المستخدمة لتصنيعه تستخرج غاز ثاني أكسيد الكربون ولديها القدرة على امتصاص في نفس الوقت.
وبحسب الدكتور صلاح الحجار، فإن التحديات التي تواجه مصر في إنتاج والتوسع في تصنيع الوقود الحيوي هو افتقارها لتكنولوجيا تصنيعه أو ما يعرف بنقل التكنولوجيا، ويتسم الوقود الحيوي بأنه منخفض التكلفة.
نموذج المدينة صديقة البيئة
وتطرق الحجار إلى أول نموذج للمدينة الخضراء الصديقة للبيئة تم تنفيذه في مصر، وهو الواحات البحرية، حيث أوضح أن المباني الخضراء يمكنها توفير الطاقة بنحو 50% من استهلاكها، و40% من الموارد المائية التي تحتاجها.
وأكد خلال حديثه أنه تم تنفيذ 3 مباني خضراء في الواحات البحرية، بالاعتماد على نظام يسمى Tarsheed Rating System وهو من أكفأ الأنظمة للمباني بغض النظر عن تصنيفها سواء تجارية أو قروية أو منازل ومدارس وحتى المجتمعات، وبدأ تطبيق النموذج منذ عام 2012 في مصر، وأصبح لدينا العديد من المباني لديها شهادة ترشيد، بالإضافة إلى تحسين البيئة الداخلية للمبني.
وأشار أستاذ الطاقة والتنمية المستدامة بالجامعة الأمريكية، إلى أن جميع المواد المستخدمة داخليًا في المباني الخضراء لا تحمل أي مواد ذات سُمية بمعنى عدم وجود أي مواد عضوية خطيرة أو انبعاثات الموجودة في الدهانات، وحتى مواد البناء الأخرى جميعها صديق للبيئة.