أهم الموضوعاتأخبار

أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022.. فرصة لتقييم العمل المناخي وعرض الحلول

تعزيز الحوار بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لبحث فرص التعافي الأخضر والفرص العمل المناخي

كتب مصطفى شعبان

نمذجة المناخ والطاقة الجديدة والاقتصاد من أجل مستقبل منخفض الكربون والاقتصاد الدائري للكربون أهم محاور المؤتمر 

أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022، الذي تستضيفه إكسبو دبي، الأيام المقبلة من 28 مارس حتى 31 مارس، هو الحدث الأهم الذى يفتح عصرًا جديدًا للتعاون من أجل المناخ في المنطقة العربية، ويمثّل إحدى أولى الفرص لتعزيز تنفيذ اتفاقية باريس، وكذلك ميثاق جلاسكو للمناخ بعد اعتماده في مؤتمر الأطراف COP26 في نوفمبر الماضي.

أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2022، يمنح الفرصة للحكومات والمسئولين في المنطقة والقطاع الخاص وممثلو المجتمع المدني وقادة المؤسسات المالية الدولية والإقليمية لمناقشة فرص التعافي الأخضر، وعودة الحياة بعد جائحة كورونا، وتحديد الفرص لتعزيز العمل المناخي، حيث يجمع هذا الحدث أصحاب المصلحة الرئيسيين لتقييم العمل المناخي في المنطقة، واستكشاف الفرص والتحديات المناخية، وعرض حلول طموحة.

أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستضيفه وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وينظّم بالتعاون مع الشركاء الأساسيين للأمم المتحدة، الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومجموعة البنك الدولي. كما يشمل الشركاء من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، والبنك الإسلامي للتنمية، وأمانة جامعة الدول العربية ، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا).

ويشهد أسبوع المناخ حلقة نقاش رفيعة المستوى حول تسريع التنفيذ خلال هذا العقد الحاسم بكلمة لرولا دشتي الأمينية التنفيذية لمنظمة الإسكوا، بجانب حلقة نقاش وزارية مغلقة تضم رئاسات الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ، ووزراء ورؤساء أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع الشركاء في المنطقة، الأمانة العامة للاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والبنك الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، والبنك الإسلامي للتنمية، والإسكوا .

ومن أهم الجلسات، تمويل العمل المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: أين وصلنا وما هو الطريق قدماً ، والتي يتحدث فيها مسئولي المؤسسات الدولية الإسكوا، والبنك الدولي، والصندوق العالمي لتنمية المدن، كذلك محور مهم عن دور الشباب في التحول العادل والشامل للجميع إلى نظم الطاقة المتجددة في المنطقة العربية، وأيضا ما بعد التعافي الأخضر من جائحة كورونا ، وبيان أهمية التعافي الشامل والعادل والأخضر، ومحور عن العمل المناخي التحويلي من خلال الرقمنة، والخيارات التكنولوجية من أجل التحول العادل والشامل للجميع إلى نظم الطاقة المتجددة.

ويتضمن الأسبوع محور هام عن فعالية جانبية على الإنترنت: نمذجة المناخ والطاقة والاقتصاد من أجل مستقبل منخفض الاستخدام للكربون، بجانب مناقشة التخلّص من انبعاثات الكربون من خلال الاقتصاد الدائري للكربون، دور وأثر أسواق الكربون بمشاركة تحالف القيادات لتسعير الكربون وشبكة الطاقة النظيفة المشتركة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، وشركة أيونAeon.

ومن جانبه، أكد مصطفي الشربيني، سفير ميثاق المناخ الاوربي، أن هذا الأسبوع يعد بمثابة بداية جديدة بعد قمة جلاكسو ، وخاصة أنه الأول من نوعه أسبوع المناخ الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، وسيعمل علي تسريع التعاون ودمج العمل المناخي في التعافي من الجائحة العالمية COVID-19، وسيعمل علي فتح البناء إلى الأمام والذي بحيث يمثل فرصة لمعالجة التفاوتات الاجتماعية والاستثمار في التنمية الاقتصادية التي تعود بالفائدة على البشرية والطبيعة.

وهو يعد منصة للحكومات والمدن وقادة القطاع الخاص والمؤسسات المالية والمجتمع المدني لمناقشة فرص المضي قدمًا من الوباء من خلال تحديد الفرص لتعزيز العمل المناخي، سوف يجمع الحدث أصحاب المصلحة الرئيسيين لقياس نبض العمل المناخي في المنطقة ، واستكشاف التحديات والفرص المناخية وعرض الحلول الطموحة.

وأشار إلي أن الأسبوع سيمثل مواصلة للزخم والمخرجات المهمة من COP26، عبر جمع صنّاع القرار والمسؤولين والمعنيين بالتغير المناخي في المنطقة، لطرح ومناقشة خطط تعزيز جهود خفض مسبّبات تغيّر المناخ، وتعزيز قدرات التكيف مع تداعياته، وتحفيز دول المنطقة على تبنّي توجهات تحقيق الحياد والمرونة المناخية، وتعزيز جهودها للمساهمة في تحقيق هدف اتفاق باريس، للحدّ من ارتفاع درجات حرارة الأرض وإبقائها عند حدود 1.5 درجة.

وأوضح، أن الإجراءات الوطنية والنهج على مستوى الاقتصاد ، ومناقشة العمل الطموح في القطاعات الرئيسية وكيف يمكن دمج هذه الإجراءات في التخطيط الوطني والحزم الاقتصادية لتمكين التعافي من COVID-19 ودعم اتفاقية باريس، مشيرا إلى أن النهج المتكاملة للتنمية المقاومة للتغيرات المناخ ولتعاون لمناقشة مخاطر المناخ التي تواجه أفريقيا والشرق الاوسط ، وتطوير حلول منخفضة الكربون والسعي إلى إقامة شراكات للنهج القائمة على المخاطر للتكيف وبناء القدرة على الصمود.

مصطفى الشربينى
مصطفى الشربينى

من الجدير بالذكر أن 2021 شهد ثلاثة أسابيع إقليمية للمناخ، وكان أولها أسبوع المناخ في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي 2021 مايو الماضي، ثم أسبوع المناخ في آسيا والمحيط الهادئ 2021، في يوليو، ثم أسبوع المناخ في إفريقيا 2021 في سبتمبر، وقد جمعت هذه الأحداث الافتراضية أكثر من 12000 مشارك لإجراء مناقشات حول النهوض بالعمل المناخي، حيث شارك فيها مصطفي الشربيني، رئيس مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف بصفته عضو شبكة تعزيز بناء القدرات بالأمم المتحدة للتغيرات المناخية.

حيث كان عام 2021 هو عام التعاون الإقليمي القوي، وقد اختتم العام بمستوى عالمي رفيع بيان COP26، في هذا الحدث، قدم الشركاء المنظمون لأسابيع المناخ الإقليمية 2021 ، بيان لثلاثة تقارير مخرجات إلى رئاسة المملكة المتحدة في COP26 كمورد للتنفيذ.

وأشار إلى أن أسابيع المناخ الإقليمية 2021 ، أسست زخمًا نحو النجاح في COP26، استقطبت الجلسات الموضوعية الافتراضية نبض العمل المناخي في كل منطقة، واستكشفت التحديات والفرص المناخية، وعرضت حلولًا طموحة، ظهرت أسابيع المناخ كمنصة لأصحاب المصلحة الإقليميين لإسماع صوتهم والمساهمة في COP26.

تابعنا على تطبيق نبض

Comments

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: