د.أحمد هاني: فصل جديد من فصول الحرب البيئية والبيولوجية Disease X
أستاذ الحساسية والصدر وطب البيئة بالأكاديمية الطبية العسكرية

من عجب العجاب أن تعلن منظمة الصحة العالمية، أن الوباء القادم سيكون بفيروس غير معلوم أطلقت عليه اسم مرض إكس، وأنه سيقتل ما يقرب من الخمسين مليون إنسان، والأعجب أن يصرح بذلك أيضا الملياردير بيل جيتس وأنه يستثمر في إنتاج الأمصال.
وهناك العديد من الملاحظات و الأسئلة:
أولا: لا يوجد أي أساس علمي يستطيع التكهن بظهور فيروس غير موجود أو غير معلوم، إلا لو أن الفيروس تحت التحضير أو تم تحضيره بالفعل في معامل سرية، وبقي تحديد موعد نشره، وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد سقوط معمل حرب بيولوجية وكيميائية في زابوراجيا بأوكرانيا، أنه يجري تحضير أمراض تنقلها الطيور المهاجرة، وأضافت مصادر روسيه معلومات عن وجود طائرات بدون طيار من الممكن أن تحمل أمراض لنشرها عالميا.
وذلك في سياق ما يسمي باستراتيجية المليار الذهبي التي علي أساسها يتم استخدام أسس الحرب البيئية لقتل معظم سكان العالم، والإيفاء علي مليار إنسان في دول الغرب ، و إثنين مليار إنسان حول العالم كخدم يحرسوا المصادر الطبيعية التي يستفيد منها الغرب خاصة الجنس الأنجلوساكسوني.
ثانيا: هل سيقتصر المرض علي الإنسان أم سيصاب به الحيوان و خاصة الماشية ، في خطة إحداث مجاعات عالمية تساعد علي نشر الأمراض ؟ و هل سيقتصر الأمر علي هذا الوباء أم سيتعداه لباقي الأمراض المعدية في ظل هبوط مناعة البشر بسبب الوباء و المجاعات ؟ و هل يتم تحضير آفات زراعية تقتل المحاصيل في دول العالم الثالث للإسراع بإحداث المجاعات ؟
ثالثا: هل سينتقل المرض عن طريق التنفس بالرزاز أم الفم بالطعام أم التلامس بين البشر؟
رابعا: غالبا سيكون للمرض علاج، ولكنه لن يتم تسويقه وجني الأرباح، إلا بعد تحقيق الهدف منه و ستظهر أمصال له قد تسبب أمراض أخري.
خامسا: هل سيؤدي المرض إلي إغلاق اقتصادي لتدمير البقية الباقية من اقتصاديات الدول الفقيرة وتركيعها؟
سادسا: هل سيستخدم العلاج لفرض شروط يسعى الغرب لفرضها؟ وهي علي سبيل المثال الاعتراف بحقوق الشواذ مقابل الحصول علي العلاج، فلقد استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية هذا السلاح مؤخرا ضد أوغندا عندما أوقفت قرض من البنك الدولي بسبب رفض أوغندا الاعتراف بحقوق الشواذ.
سابعا: هل سيتزامن نشر المرض مع إحداث فوضي في بعض بلدان العالم الثالث التي بها موارد خاصة اليورانيوم و المعادن النادرة التي تستخدم في الصناعات الإلكترونية؟
تاريخ الصحة العالمية والأوبئة
تاريخ منظمة الصحة العالمية أسود منذ انتشار إنفلونزا الطيور و توصياتها للدول بأن يكون لديها مخزون كبير من عقار التاميفلو ، و التي كانت تنتجه شركة يتولى رئاسة مجلس إدارتها رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي السابق، وثبت فيما بعد عدم جدوي العقار مع أنفلونزا الطيور، وإنما قد يفيد في الإنفلونزا العادية البسيطة، واعتذرت منظمة الصحة العالمية عن ذلك بعدما أنفقت الدول المليارات في أكبر عملية نصب مشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية، ومنظمة الصحة العالمية علي باقي دول العالم، وأيضا كان القرار بحرق الدواجن خاطئ والأولي كان حظر المزارع المصابة، وأيضا في كورونا نجد أن الصحة العالمية عملت كمسوق للأدوية المنتجة في الغرب، ورفضت الأدوية المنتجة في الشرق، ومنها أدوية ثبت فاعليتها، إلا أن مراكز البحث الغربي رفضتها، بل ورفضت الأبحاث المؤيدة لها في مصر، والهند، والبرازيل، ودول أخري من أجل تسويق الأدوية الغربية.
شبكة تبادل معلومات عالمية
وبناء علي ذلك فعلي دول العالم الثالث أن تشكل شبكة تبادل معلومات بينها بعيدا عن منظمة الصحة العالمية و تتبادل المعلومات حول الأمراض و طرق العلاج تأثير الأدوية المختلفة عليها، وحول الأمصال و إنتاجها و مضاعفاتها، وتركز علي المعلومات عن الحالات المرضية التي لم يتم تشخيصها أو مصابة بأعراض غريبة، وتتبادل هذه المعلومات وترسم سياسات الوقاية و العلاج علي أسسها.
عدم اتخاذ قرارات إستراتيجية مثل الإغلاق إلا بعد الرجوع للخبراء الطبيين والاقتصاديين و ثبوت جدوى هذه القرارات، فالسويد وروسيا لم يغلقا الاقتصاد والموقف الصحي لديهم كان أفضل من دول الغرب وقد يكون السبب هو أن عند الإغلاق والعمل من المنزل تتواجد الحالات المرضية في أطوارها الأولي كحامل للمرض، وكمريض يختلط بباقي الأسرة بينما الانفتاح وعدم الإغلاق يؤديا لتعرض أقل خاصة عند ارتداء الكمامات، وثبت أيضا أن الأهم أن يرتدي المريض الكمامة حتي لا يعدي الآخرين وإنما ارتداء الكمامة للوقاية العديد من الدراسات شككت في جدواها.
إنفلونزا الخنازير
و هنا يستحق أن نذكر أنه خلال إنفلونزا الخنازير قامت موجة قتل الخنازير في مصر، وكانت النتيجة تراكم الزبالة، وبقليل من المناقشة المتخصصة كان يتضح أن الأفراد المعرضين للتعامل مع الخنازير قله وكان من الممكن التعامل معهم بالملاحظة الطبية و الإبقاء علي الخنازير التي لها دور بيئي هام في التخلص من القمامة.
ماذا يجب أن نفعل؟
وأيضا خط الدفاع الأول ضد أي مرض غريب هي مستشفيات الصدر و الحميات والجلدية والوحدات الريفية، ولابد من أن تكون مستكملة التجهيزات، وأيضا لابد أن يقوم المعهد القومي التابع لوزارة الصحة بتدريب مكثف لأطباء الوحدات الريفية لتشخيص الأمراض الغير مألوفة خاصة أمراض الحميات الغير معلومة السبب.
وحان الوقت لاستصدار قرار بمنع بيع المضادات الحيوية إلا بروشتة طبية حتي لا نفقد فاعليتها.
وأيضا عليا اتخاذ الحذر ضد كل من يحاول إثارة المجتمع وقت الطوارئ أو انتشار الأوبئة.
و علي وزارة الزراعة اتخاذ نفس المواقف و متابعة الثروة الحيوانية بل و الحيوانات الأليفة في البيوت لحماية الجمهور من الأمراض المنقولة بواسطة الحيوانات، واتخاذ ما يلزم نحو مكافحة القوارض والحشرات، وأيضا حماية المحاصيل و الثروة النباتية.
استراتيجية المليار الذهبي
العالم الآن في حرب بيئية مفتوحة و يتم فيها الإضرار بالبشر ونشر الأمراض والمجاعات وقتل الحيوان والنبات كمدخل بيولوجي، وأيضا محاولات لإحداث توقف للإنتاج كمدخل افتصادي، ونشر الفوضي كمدخل سياسي، ونشر أفكار غريبة تتعارض مع القيم و الأديان كمدخل ثقافي، واستخدام جماعات إرهابية وقوات عسكرية محدودة لاحتلال مصادر الثروة، والهدف تقليل أعداد السكان وإخضاع بقية البشر في ظل استراتيجية المليار الذهبي، وللحصول علي معلومات أكثر يكفي كتابة المليار الذهبي علي أي محرك بحث.